✍️ وديع هرهور
تتصاعد حالة الاحتقان والغضب بين مرضى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني في أكادير، نتيجة تردي جودة الخدمات الصحية وتأخر العمليات الجراحية، وسط نقص حاد لمواد التخدير الحيوية. ما كان في البداية شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي، تحول الآن إلى تحركات احتجاجية أمام أبواب المستشفى، حيث يعاني المئات من طول الانتظار وتأجيل العمليات التي قد تكون مسألة حياة أو موت.
مصادر مطلعة داخل المستشفى أكدت أن الأزمة تتعمق بسبب اختلالات إدارية وضغط كبير على الكوادر الطبية، مع نقص ملحوظ في الأطباء الاختصاصيين والجراحين. أبرز المشاكل كانت نفاد مخزون مواد التخدير والإنعاش منذ يوليوز، مما أجبر المستشفى على تعليق العمليات المجدولة والاكتفاء بحالات الطوارئ فقط، الأمر الذي أدى إلى فقدان حيات بعض المرضى وهم ينتظرون الرعاية الجراحية.
الأطباء المشاركون أوضحوا أن توقف العمليات لا يعود لأي تقصير منهم، بل لنقص المواد الأساسية التي تجعل إجراء العمليات مستحيلاً، حيث تعتمد سلامة العملية بشكل تام على عمل طبيب التخدير، الذي لا يمكنه القيام بمهامه بدون هذه المستلزمات الحيوية.
تفاقم الأزمة يوجه دعوة عاجلة للجهات المعنية لتوفير الموارد الضرورية وضمان استمرارية الخدمات الطبية بالمستشفى، حفاظاً على حياة المرضى وكرامتهم. كما يفتح الملف نقاشاً حيوياً حول تحسين إدارة المؤسسات الصحية لضمان تقديم خدمات طبية تليق بالمواطنين وتلبي حاجياتهم الأساسية.
