تشهد مدينة أكادير يوم الثلاثاء المقبل النسخة الأولى من “جائزة سوس ماسة للمناخ”، وهي مبادرة مشتركة بين مجلس جهة سوس ماسة والاتحاد العام لمقاولات المغرب – فرع سوس ماسة، بشراكة مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وولاية الجهة والمركز الجهوي للاستثمار والغرف المهنية.
وتهدف هذه التظاهرة إلى تكريم المقاولات والمؤسسات التي تبنّت مشاريع مبتكرة في مجالات الاقتصاد الأخضر والتحول الطاقي، انسجامًا مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة تراعي البعد البيئي وتضمن استدامة الموارد الطبيعية.
ويأتي تنظيم هذه الجائزة في سياق عالمي متسارع يفرض الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، حيث يسعى المنظمون إلى جعل هذا الحدث منصة جهوية لتحفيز الاستثمار الأخضر وتعزيز الابتكار في القطاعات الإنتاجية، بما يسهم في جعل جهة سوس ماسة نموذجًا يحتذى به في مجال الاقتصاد المستدام.
ومن المرتقب أن يتم خلال الحفل توزيع ثماني جوائز تشمل أبرز القطاعات الحيوية بالجهة، وهي:
الصناعة
الفلاحة
اللوجستيك
السياحة
الصيد البحري
المؤسسات العمومية
الجماعات الترابية
البحث العلمي والابتكار
وسيُتوَّج الفائزون اعترافًا بجهودهم في تقليص البصمة الكربونية وتحسين كفاءة استغلال الموارد الطبيعية، إلى جانب مساهمتهم في إدماج البعد البيئي في السياسات والمشاريع الاقتصادية.
وأكد المنظمون أن “جائزة سوس ماسة للمناخ” ستتحول إلى موعد سنوي قار، هدفه تتبع وتثمين المشاريع النموذجية في مجالات الاستدامة، وتعزيز التعاون بين مختلف الفاعلين العموميين والخواص لدعم التحول الأخضر الذي أصبح خيارًا استراتيجيًا للمغرب.
كما تراهن الجهة من خلال هذه المبادرة على تثبيت موقعها كقطب وطني للابتكار البيئي والتنمية المستدامة، وترسيخ صورة سوس ماسة كمنطقة رائدة في مجال الموازنة بين متطلبات النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة، تماشياً مع رؤية المملكة الهادفة إلى بناء اقتصاد تنافسي ومقاوم للتغيرات المناخية.

