✍️نورالدين سوتوش

في خضم الجدل الدائر بعد تصريحات وزير العدل في قبة البرلمان، بخصوص امكانية مزاولة لمهنة العدول على غرار الرجل، أوضحت رابطة علماء المغرب العربي في فتواها، أن “عقد الزواج وإبرامه مما يختص به الرجل دون المرأة، وعليه فإن مهنة العدول لا يجوز أن تتولاها امرأة إلا إن كان ذلك منحصرا في إجراءات التعاقد القانوني من جمع للوثائق وضمان رضا الطرفين ونحوه، فهذا لا تأثير له على العقد، لأن العبرة بتوفر الولي وشاهدين وإيجاب وقبول”.

وأضاف مصدر الفتوى “ أن ما ذكر سابقا “ليس هو ما تقوم على أساسه مهنة العدل، الذي يقوم بإبرام العقد بين الرجل والمرأة”.

واعتبرت الفتوى ذاتها على أن زواجا عقدته امرأة فهو باطل، معتبرة ذلك مخالفا للشريعة الإسلامية ويوقع الناس في الحرج بإبطال عقود زواجهم، مضيفة أن شهادة المرأة لا تصح.

وصرح عبد اللطيف وهبي في قبة البرلمان، إن وزارته تهدف إلى تحقيق المساواة بين الرجال والنساء في مهنة العدول بإعطائهن المكانة نفسها.

وعن رده على سؤال تقدم به الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة، أفاد وهبي ” أن من المشاكل المطروحة في الملف يبقى النقاش المطروح حول شهادة النساء، وما إذا كانت تعادل شهادة الرجال، وهو النقاش الذي اعتبره وهبي “نقاش خاوي” بالنظر إلى أن المرأة أصبحت تعادل الرجل في كل المجالات.