نفّذ الجيش المغربي، في المنطقة الشرقية للمملكة، اختبارًا ناجحًا لصاروخ EXTRA الموجه، في خطوة تؤكد حرص القوات المسلحة الملكية على تعزيز قدراتها الصاروخية بعيدة المدى.
وأفاد موقع Nziv.net الإسرائيلي المتخصص أن الصاروخ، بقطر 306 ملم ورأس حربي يزن 120 كيلوغراما، وصل بدقة عالية إلى هدفه على مسافة تصل إلى 150 كيلومترا، ما يمثل علامة بارزة على تقدم الجيش المغربي في استخدام أنظمة إطلاق متقدمة وعالية الدقة.
كما كشفت القوات المسلحة الملكية عن منصات الإطلاق المتعددة PULS، التي اقتنتها المملكة من شركة Elbit Systems الإسرائيلية، والتي تسمح بإطلاق صواريخ EXTRA وصواريخ Predator Hawk بقطر 370 ملم ومدى يصل إلى 300 كيلومتر، ما يمنح الرباط هامشًا استراتيجيًا أوسع في مجالات الردع العسكري وإمكانية المشروع القتالي لمسافات بعيدة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن مسار تحديث متسارع لمنظومات الدفاع المغربية، ويُعد العقد المبرم مع Elbit Systems بقيمة 150 مليون دولار أمريكي (ما يقارب 1.6 مليار درهم)، والذي ينفذ على مدى ثلاث سنوات، مؤشّرا واضحا على رغبة المغرب في مواكبة أعلى المعايير الدولية في مجال المدفعية بعيدة المدى، مع تعزيز قدرة الجيش على مراقبة حدوده وتأمينها.
ويُعتبر نظام الدفاع PULS من الأنظمة التي تمتلك القدرة على إطلاق صواريخ موجهة وغير موجهة، ما يشكّل إضافة استراتيجية لقدرات الدفاع المغربية، التي تعتمد في السنوات الأخيرة بشكل متزايد على التكنولوجيا المتقدمة في المجالات العسكرية.
