عبّرت ساكنة منطقة تكاض التابعة لجماعة سيدي بيبي إقليم اشتوكة أيت باها عن استنكارها الشديد لتصميم إعادة الهيكلة الذي اعتمدته السلطات مؤخراً، معتبرة أنه لا يخدم مصلحة الساكنة ولا يرقى إلى مستوى تطلعاتها. وأعرب السكان عن استيائهم من تجاهل احتياجاتهم الأساسية وغياب أي تشاور معهم بشأن هذا التصميم، الذي يرون فيه تهديداً لاستقرارهم وحقوقهم.

وأشار السكان إلى أن التصميم الجديد يفتقر إلى أي رؤية تنموية حقيقية، حيث لا يتضمن إنشاء معاهد تعليمية أو مصالح تخدم الشباب، مما يساهم في تفاقم مشاكل المنطقة بدلاً من حلها. كما أنه لا يشتمل على أي مشاريع اقتصادية أو استثمارية تسهم في توفير فرص عمل للشباب العاطل أو دفع عجلة التنمية المحلية.

وأبدى السكان قلقهم الشديد من إدراج طرق جديدة يتجاوز عرضها 10 أمتار ضمن التصميم، حيث إنها تمتد إلى داخل الأراضي السكنية وتستحوذ على ممتلكات المواطنين، دون أي مراعاة لحقوقهم أو تقديم تعويضات عادلة. واعتبروا ذلك استيلاءً غير مبرر على أراضيهم بحجة التطوير، مما يهدد مستقبل العديد من العائلات.

وفي هذا الصدد، دعت فعاليات جمعوية إلى مراجعة شاملة لهذا التصميم المجحف وإشراك جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السكان والمهنيون، لضمان تحقيق تنمية حقيقية تخدم مصلحة المنطقة وساكنتها.

ووجّهت الساكنة نداءً عاجلاً للسلطات المعنية بالتدخل الفوري لإجراء تعديلات جذرية على هذا التصميم، مؤكدةً رفضها التام لأي قرارات تُتخذ دون مراعاة مصالحها وحقوقها المشروعة.تكاض تستحق تطويراً يخدم أهلها، وليس مشاريع و تصاميم تُقصيهم.