✍️نورالدين سوتوش
شهدت مدينة انزكان مساء يوم أمس واقعة مشينة ، بعد أن اقدمت سيدة على التخلي عن رضيع حديث الولادة بأسبوع،عند احد ابواب إحدى العمارات .
وقال حارس العمارة “le concierge”في هذا الصدد ضمن شهادته لموقع nachra.ma” في الساعة الرابعة عصراََ، لاحظت تواجد امرأة في مقتبل العمر عند باب العمارة ، تحمل رضيعاََ ، فسألتها عن سبب وقوفها الطويل في ذات المكان ، فكا رد جوابها انها تنتظر شخصاً ما .”
وحكى ذات المتحدث في سياق حديثه، أنه” بعد ساعة من الزمن، سمعت صوتاََ لسيدة تنادي، وتستفسر عن هوية الطفل الموضوع فوق الكرسي الخاص بي، وبعد البحث المضني عن الام المحتملة في كل ارجاء العمارة، تبين ان الطفل الرضيع قد تم التخلي عنه دون شك ، لنتصل فوراََ بمصالح الشرطة ”
فبعد معاينتها لعين المكان، باشرت الشرطة القضائية تحرياتها لمعرفة هوية السيدة صاحبة الجرم ، في حين تم نقل الطفل الرضيع إلى قسم الاطفال بالمستشفى الإقليمي لانزكان عبر سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية، قصد الوقوف على حالته الصحية، قبل مباشرة إلاجراءات الإدارية للتكفل به.
يشار إلى أن ظاهرة الأطفال المتخلى عنهم ما فتئت تتنامى بالمجتمع المغربي، في ظل التغيرات السوسيوثقافية والانفتاح الذي جعلت العلاقات الرضائية في غالب الأحيان تتم دون اعتبار للقيم والأخلاق الاصيلة للمجتمع .
وحسب تقرير حديث لـ”الجمعية المغربية لليتيم” (هيئة مدنية غير حكومية)، اطلعت عليه “جريدة نشرة الالكترونية “، كشف أنه يتم “التخلي عن 24 طفلا في اليوم بما يصل إلى 8640 في السنة”.
وعلى المستوى القانوني ،يعتمد المغرب على نظام كفالة الأطفال المُتخلّى عنهم، والمؤطّر بأحكام القانون 01-15.