✍️ المصطفى المرجاني
سيدي بطّاش هي قرية مغربية، بإقليم بن سليمان ومن يتحدث عن هذه الجماعة فإنه يتحدث عن جماعة تعاني تأخرا كبيرا في مجال التنمية،
و الذي يؤكد ذلك هو عدم تنزيل العديد من مطالب ساكنة هذه المنطقة .
وفي ظل هذه المتاعب التنموية وفيما يتناسى البعض معاناة ساكنة “دوار أولاد بورزك” و بالتحديد (دار البقرات) ، الذين تم إقصاؤهم من الإستفادة من هذا البرنامج الملكي الذي يهدف إلى فك العزلة على الساكنة القروية من هذه المادة الحيوية ،في حين يشهد العمل السياسي في هذه الجماعة تدهورًا مستمرًا ، حيث يتم تشكيل مجالس محلية دون توجه واضح أو خطط استراتيجية لتحسين الوضع.
ومع تسلط أصحاب المال على الكراسي، ينتشر الفساد والتلاعب بالسلطة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمات وعدم تحقيق المصالح العامة للساكنة ،
وحسب تصريحات الساكنة تتم إستفادة بعض الدواوير على حساب أخرى مما يضع علامة إستفهام حول هذا الإنتقاء !؟.
فيما يحدد قانون الماء رقم 36.15 قواعد التدبير المندمج واللامركزي والتشاركي للموارد المائية من أجل ضمان حق المواطنات والمواطنين في الحصول على الماء ، وترتكز مقتضيات هذا القانون على مجموعة من المبادئ ضمنها:
- تيسير حصول المواطنات والمواطنين على قدم المساواة على الماء والعيش في بيئة سليمة لتلبية حاجياتهم الأساسية طبقا للأحكام المنصوص عليها .
وأمام تزايد الإحتياجات والإكراهات شدد الملك محمد السادس نصره الله في مضامين الخطابات الملكية السامية على ضرورة “التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء ، وتحديد هدف إستراتيجي في كل الظروف والأحوال وهو : ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين،
كما تم وضع البرنامج بالتنسيق بين وزارة التجهيز و النقل و اللوجستيك و الماء و المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بهدف إعداد برنامج مندمج ومشترك بين كافة المتدخلين ، يرمي إلى الرفع من الوضعية الهشة للبنية التحتية للقطاعات الحيوية من الطرق و الماء و الكهرباء و الصحة والتعليم ، مما غاب هذا البرنامج على من يدير الشأن المحلي لساكنة سيدي بطاش والإهتمام بالمشاريع التنموية والتي ترفع من هشاشة البنية التحتية ، وإعادة تأهيل الإهتمام بالشبكة الطرقية و التي توجد في حالة سيئة و فك العزلة عن هذه المنطقة ) “دوار بورزك ” .
في هذه الجماعة المنسية والمهمشة تبقى كل هذه القوانين حبر على ورق في غياب تام لأعضاء مجلس الجماعة الساهر على تسيير شؤون ساكنة سيدي بطاش ، ورسم خطة عمل تعتمد على ما تتميز به المنطقة على المستوى الفلاحي باحتواؤها على غابات تتوفر على البلوط الفليني، وكذلك غابات العرعار ، و الحيوانات والطيور .
