محمد علام
بعد أشهر قليلة من تدشين محطة القطار الجديدة بمدينة تازة، سُجل انهيار جزئي في أرضية ساحة المحطة، عقب تساقطات مطرية عادية، ما أثار تساؤلات حول جودة الأشغال واحترام المعايير التقنية المعتمدة في إنجاز المشروع.
وكان وزير النقل والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية قد أشرفا، يوم 11 شتنبر الماضي، على تدشين هذه المحطة التي أنجزت بكلفة ناهزت 50 مليون درهم، وسط ارتياح كبير في صفوف ساكنة المدينة ومستعملي القطار.

غير أن أول اختبار ميداني كشف هشاشة غير متوقعة، حيث ظهرت اهتزازات وتشقق في مربعات الرصف، إضافة إلى انزلاق أجزاء من أرضية الساحة، وهو ما يصفه أهالي المنطقة بمصطلح “زهدالة”، في إشارة إلى الأرض غير المستقرة التي تتأثر بسرعة بعد نزول الأمطار، خاصة في المناطق المنحدرة.
معاينة المكان تُظهر أن جزءًا من الساحة قد تضرر فعليًا، مع مؤشرات على احتمال تفاقم الوضع في حال استمرار التساقطات، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول جودة المواد المستعملة، ونجاعة مراقبة الأشغال، ومدى ملاءمة التصميم للاستعمال اليومي المكثف من طرف المسافرين.

ويطالب متابعون للشأن المحلي بفتح تقييم تقني دقيق للمشروع، واتخاذ ما يلزم من إجراءات تصحيحية، صونًا للمال العام وضمانًا لسلامة المرتفقين، خاصة أن الواقعة سُجلت بعد مدة وجيزة من تدشين هذه المنشأة الحيوية.

