شهدت مدينة تازة، يوم الخميس 9 أكتوبر الجاري، حادث اعتداء خطير استهدف التلميذ أسامة (17 سنة)، المتمدرس بثانوية التأهيليةبمستوى البكالوريا، والمعروف بتفوقه الدراسي وأخلاقه الطيبة.
وحسب ما أفاد به أحد أفراد أسرته لموقعنا، كان التلميذ عائداً إلى منزله بحي كردوسة على متن حافلة النقل المدرسي التابعة لجماعة باب مرزوقة، قبل أن يتعرض لهجوم مباغت من طرف مجموعة من التلاميذ بعد نزوله من الحافلة.
وخلال توقف الحافلة بأحد المواقف، قام المشتبه فيهم بدفع الضحية خارجها، ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح، مما تسبب له في إصابات بليغة على مستوى الرأس والوجه والأطراف، نُقل على إثرها في حالة حرجة إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة.
وأكدت الأسرة أن المصالح الأمنية تدخلت فور إشعارها بالواقعة، حيث جرى توقيف أحد المشتبه فيهم، فيما لا يزال البحث جارياً لتوقيف باقي المعتدين.
وطالبت الأسرة بـتطبيق القانون في حق الجناة وإنصاف ابنهم الذي حُرم من متابعة دراسته بسبب وضعه الصحي الحرج، مشيرة إلى أنه كان يستعد لاجتياز مباراة الولوج إلى سلك الأمن الوطني خلال الموسم الدراسي الحالي.
الحادث أثار موجة من الصدمة والاستياء في صفوف التلاميذ والأطر التربوية بثانوية العرفان، الذين عبروا عن تضامنهم الواسع مع زميلهم، داعين إلى تعزيز الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية وحافلات النقل المدرسي، وتكثيف حملات التوعية للحد من مظاهر العنف في الوسط المدرسي.