في اليوم الأول من مهرجان أربعاء الساحل، يوم 09 غشت 2025 بمركز الجماعة، عاش أبناء المنطقة مفاجأة لم يسبق لها مثيل في عالم التكريم. فالأسماء اللامعة مثل أحمد بلشكر، أحمد بيزكيرن، وسعيد باحوس، قدموا خدمات جليلة للجماعة… لكن أسلوب التكريم كان… لا يُنسى!
بدل أن يتلألأ التكريم بالعمرة أو زيارة الأماكن المقدسة كما يُفترض، اكتفى منظمو المهرجان بمنح الفائزين شهادة من الورق الكرتوني، وباكية الكيسان الزجاج، والتي تبدو أكثر ملاءمة للطبخ أو التخزين، لكنها بالتأكيد ليست ما توقعه من قدموا جهودهم الجبارة.
الجماعة، التي لم تتردد في دعم المهرجانات بأموال الفنانين والفعاليات السابقة، اكتشفت فجأة أنها لا تملك شيئًا يُذكر لتكريم من يستحق حقًا. فكان الاختيار: شهادة كرتون وباكية الكيسان، تحية رمزية للأبطال المحليين… أو ربما اختبار صبرهم على مفاجآت الإدارة!
وللإشارة، لا يخفى على أحد أن بطء تسيير الجماعة للمنطقة أصبح ظاهرة بحد ذاته؛ المشاريع تتأخر، القرارات تُؤجل، والمواطن ينتظر أحيانًا سنوات قبل أن يرى نتيجة أي جهد. ومن الغريب أن نفس الجماعة التي تتألق في تنظيم مهرجان الشهادات الكرتونية تتعثر في أبسط الأمور اليومية.
وسط هذا المشهد، لا يسعنا إلا أن نتساءل: هل أصبح التكريم يقاس بعدد الورقات والكيسان؟ أم أن الإبداع في السخرية وصل إلى مستوى جديد، حيث تُمنح باقية الكيسان بدل العمرة؟
على كل حال، نشكر هؤلاء الأبطال على خدماتهم الجليلة، ونتمنى أن يتحسن مستوى التكريم في المستقبل، حتى لا يتحول كل احتفال إلى مغامرة بين الورق الكرتوني والكيسان البلاستيكية، وسط بطء لا ينتهي في تسيير المنطقة.