قال هشام المدراوي رئيس المركز الدولي الصحراء للأبحاث الاستراتيجية والمتخصص في شؤون الصحراء المغربية على أن المنتدى العالمي الاجتماعي الذي عقد بالعاصمة النيبالية كاتماندو شكل انتكاسة حقيقية لكل من البوليساريو والجزائر بفضل الدينامكية والفعالية التي طبعت مشاركة المجتمع المدني المغربي؛ لاسيما الشباب والطلبة المنتمين للأقاليم الجنوبية.
حيث سجلنا حيوية كبيرة على مستوى التظاهرات والأنشطة المبرمجة ضمن فعاليات المنتدى سواء على مستوى الندوات أو الورشات أو الموائد المستديرة.
كما أن الخيم التفاعلية التي أقامها شباب وإتحاد طلبة الأقاليم الجنوبية المغربية عرفت إقبالا غير مسبوق من طرف المشاركين من مختلف القارات حيث كان الجميع على موعد مع شروحات تخص التنوع الثقافي بالاقاليم الجنوبية والدينامكية التنموية وأيضا مستجدات القضية الوطنية، وكانت فرصة سانحة لتسليط الضوء عن أهم خروقات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف.
بالإضافة يقول المتحدث على أن المشاركة المغربية لم تكن حبيسة أروقة المنتدى فقط بل شملت زيارات ميدانية لمجموعة من المنظمات الأسيوية والدولية نتج عنها التوقيع على سلسلة من الاتفاقيات المهمة من طرف جمعية الصحراء ومنظمتها الطلابية اتحاد الطلبة بالأقاليم الجنوبية المغربية تجاوزت 13 اتفاقية شراكة وتعاون، وهي النسبة الأعلى في تاريخ مشاركة المنظمات المغربية في المنتديات الاجتماعية العالمية.
ليس هذا فحسب، يضيف المدراوي، فقد لمسنا تفاعلا كبيرا مع العريضة الدولية التي تم إطلقها على هامش المنتدى الاجتماعي العالمي الخاصة بانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، وهو ما يعكس وعي المجتمع المدني الدولي بالممارسات غير السوية المسجلة في حق المحتجزين بمخيمات تندوف من طرف كل من البوليساريو والجزائر.
وختم المدراوي تصريحه بالقول على أن المنتدى الاجتماعي العالمي بالعاصمة النيبالية كاتماندو شكل انتكاسة جديدة وفشل ذريع لكل من الجزائر والبوليساريو.