✍️ريشاف كوثاري

مع انهيار قبة الحرارة الطويلة الأمد، إيذانًا بنهاية الصيف، من المتوقع أن تشهد أوروبا تحولًا كبيرًا في الطقس. ومن المتوقع هبوب عواصف شديدة وهطول أمطار غزيرة إلى شديدة، بل وحتى تساقط ثلوج مبكرة في أجزاء من منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​وجبال الألب في الأيام المقبلة.
لقد مهد انهيار القبة الحرارية الطريق لأنماط طقس أكثر نشاطًا في جميع أنحاء أوروبا، مع مزيج من الهواء الدافئ الرطب من البحر الأبيض المتوسط ​​​​وكتل الهواء الباردة تتحرك جنوبًا من شمال أوروبا. ومن المرجح أن يؤدي هذا المزيج إلى عواصف شديدة وفيضانات وحتى تساقط الثلوج في جبال الألب.
وتتوقع النماذج المناخية، مثل المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، هطول أمطار غزيرة على مدى الأيام العشرة المقبلة، وخاصة على طول سلسلة جبال ديناريك ومنطقة الألب. وقد تشهد بعض المناطق هطول أمطار تتراوح بين 200 و400 ملم (7.9 و15.7 بوصة)، ومن المرجح أن تؤدي الشذوذات المحلية إلى زيادة هذه الكميات بشكل أكبر.
وقد تؤدي الأمطار الغزيرة إلى فيضانات واسعة النطاق في أجزاء من شمال إيطاليا والنمسا وسلوفينيا وكرواتيا. ومن المتوقع أن تصل الموجة الثانية في أواخر الأسبوع المقبل، وقد تجلب المزيد من الأمطار مقارنة بالموجة الأولى، حيث تظل مياه البحر الأبيض المتوسط ​​الدافئة مصدرًا رئيسيًا للرطوبة.
وينبغي لسكان المناطق المتضررة، وخاصة في شمال إيطاليا وسلوفينيا والنمسا وأجزاء من البلقان، أن يظلوا يقظين مع تطور هذه الأنظمة الجوية.
وفقًا لتقرير ماركو كوروسيك الذي نشرته منظمة سيفير ويذر أوروبا في 7 سبتمبر 2024، انهارت قبة الحرارة المطولة التي سيطرت على معظم أوروبا لفترة طويلة، مما يشير إلى بداية الخريف في جميع أنحاء المنطقة. هناك تحول في نمط الطقس، مع وجود نظام أكثر ديناميكية يجلب إمكانية حدوث أحداث مناخية متطرفة في الأيام والأسابيع المقبلة.