✍️ الزهراء احموش
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن تبنّي سياسة جديدة تحت مسمّى “العلم الواحد”، تمنع رفع أي أعلام أخرى بجانب العلم الأمريكي الرسمي فوق المنشآت الحكومية، بما في ذلك السفارات والقنصليات الأمريكية حول العالم.
وجاء في المذكرة التنفيذية التي أصدرتها الوزارة: “ابتداءً من الآن، يُسمح فقط برفع أو عرض علم الولايات المتحدة الأمريكية فوق المنشآت الأمريكية. علمنا الوطني يمثل وحدة جميع الأمريكيين ويجسد قيم العدالة، الحرية، والديمقراطية العالمية التي تشكل أساس بلدنا العظيم.”
السياسة الجديدة جاءت كخطوة لتوحيد الهوية الوطنية تحت راية واحدة، حسبما صرحت الوزارة، لكنها أثارت الجدل بين مؤيدين ومعارضين. فقد سبق لإدارة الرئيس السابق السماح برفع أعلام مثل علم “فخر المثليين” وعلم “حياة السود مهمة” إلى جانب العلم الأمريكي الرسمي، في خطوة وصفها البعض بأنها احتفاء بالتنوع والدفاع عن حقوق الإنسان.
ومع ذلك، قوبلت تلك الخطوة حينها باعتراضات حادة من الجمهوريين في الكونغرس، الذين رأوا فيها تسييساً للمنشآت الحكومية وتعدياً على الرمزية الحصرية للعلم الوطني.
السياسة الجديدة أثارت نقاشاً واسعاً على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. المؤيدون يعتبرونها قراراً يحافظ على وحدة البلاد، بينما يرى المنتقدون أنها تقيد التعبير عن التنوع الثقافي والاجتماعي الذي يعدّ جزءاً أساسياً من الهوية الأمريكية.
فيما لم تصدر ردود فعل رسمية من منظمات حقوقية أو مجموعات مدنية حتى الآن، من المتوقع أن تتسع دائرة النقاش حول تأثير هذا القرار على العلاقات الداخلية والخارجية للولايات المتحدة، خاصة في ظل استمرار الانقسام السياسي والاجتماعي في البلاد.
تعليقات الزوار ( 0 )