في خطوة تعكس استجابة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية للاحتجاجات الشعبية والمهنية، تم اليوم الأربعاء 10 شتنبر 2025 إعفاء مدير المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير من منصبه. جاء هذا القرار بعد سلسلة من الاحتجاجات التي نظمها مواطنون وفاعلون من جهة سوس ماسة، احتجاجًا على ما وصفوه بـ”الوضع الكارثي” للمستشفى، بما في ذلك تدهور جودة الخدمات الصحية وتكرار حالات الوفاة في ظروف مثيرة للقلق.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق وأن تم إعفاء عدد من مديري المستشفيات في مختلف مناطق المملكة خلال الأشهر الماضية، وذلك بسبب تردي الخدمات الصحية وسوء التدبير الإداري.
على سبيل المثال، تم إعفاء مديرة المستشفى الجهوي ببني ملال، عائشة لطفي، في مارس 2025، وتعيين إبراهيم سليك خلفًا لها. وقد أرجع النقابيون هذا القرار إلى تدهور الوضع داخل المستشفى، بما في ذلك نقص الموارد البشرية وغياب التخصصات الطبية الضرورية، مما أثر سلبًا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وفي سلا، تم في فبراير 2025 إعفاء مدير مستشفى الرازي، جلال التوفيق، وتعيين نائبه، عبد الرزاق وناس، خلفًا له. وقد جاء هذا القرار بعد انتقادات واسعة لتدبير المستشفى، بما في ذلك تدهور جودة الخدمات الصحية وسوء تدبير الموارد البشرية والتجهيزات الطبية.
هذه القرارات تعكس التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتحسين جودة الخدمات الصحية في المملكة، وتؤكد على أهمية المحاسبة والتقييم المستمر لأداء المسؤولين في القطاع الصحي.