نشرة – الرباط
عاد ملف التحفيظ العقاري لضيعة “بن عبو” بمنطقة ترسولت بجماعة ام الكردان قيادة أدبس إلى واجهة النقاش العمومي بإقليم طاطا، بعد تحول مطلب التحفيظ عدد 56/21400 إلى نموذج حيّ لما يصفه متابعون بـ“البلوكاج الإداري” وغياب الشفافية في تدبير ملفات الأراضي، خاصة تلك المرتبطة بأراضي الجموع.
ورغم أن المستثمر المغربي المقيم في فرنسا يتوفر على وثيقة رسمية تثبت أن العقار موضوع الطلب يدخل ضمن الملكيات الخاصة ولا يمت بصلة للأملاك السلالية، إلا أن طلبه لتوفير القوة العمومية من أجل تحديد الملك قوبل بالرفض تسع مرات متتالية، من دون تقديم أي تعليل واضح للقرار، ما أثار الكثير من علامات الاستفهام.
ويؤكد صاحب الضيعة أن ما يعمّق الغموض هو دخول جماعة سلالية على خط الملف في مرحلة متأخرة، دون ارتكازها على أي سند قانوني، في وقت يواصل رئيس أراضي الجموع مهامه رغم انتهاء ولايته منذ سنة 2024، وهو ما يطرح أسئلة حول مشروعية القرارات المتخذة.
ويذهب المعني بالأمر إلى حد الحديث عن “جهات خفية” تتدخل لتعطيل مسار التحفيظ، محمّلا جزءا من المسؤولية للعامل السابق ولأسلوب تدبير قسم الشؤون القروية.
في المقابل، يرى فاعلون محليون أن هذه القضية أصبحت مرآة تعكس اختلالات منظومة تدبير العقارات السلالية، خصوصاً في المناطق التي تتداخل فيها الملكيات الخاصة مع الأراضي الجماعية، معتبرين أن استمرار هذا النوع من النزاعات يضر بشكل مباشر بجاذبية الاستثمار وبوتيرة التنمية المحلية

