أسفرت عملية أمنية مشتركة بين الشرطة الوطنية الإسبانية، والشرطة القضائية الفرنسية، والمديرية العامة للأمن الوطني المغربي، عن إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من مخدر “الحشيش” قُدرت بأكثر من 15 طناً، كانت مخبأة بإحكام داخل شاحنة لنقل البضائع القادمة من المغرب نحو إسبانيا.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن الشرطة الوطنية الإسبانية ووزارة الداخلية الإسبانية، فإن الشاحنة التي كانت مُحمّلة بالبطاطس والبطيخ، جرى توقيفها فور وصولها إلى ميناء “ألميريا” الإسباني، بعد تلقي معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بنية منظمة إجرامية دولية تهريب شحنة كبيرة من المخدرات عبر هذا المعبر البحري.
وقد تم إخضاع الشاحنة لتفتيش دقيق باستخدام تقنيات متطورة، ما أسفر عن اكتشاف رزم من مخدر “الحشيش” مخبأة بين الفواكه والخضر، في محاولة ماكرة لتضليل السلطات الجمركية والأمنية.
وأكدت الأجهزة الأمنية المشاركة في العملية أن هذه الشبكة الإجرامية تنشط على خط المغرب–إسبانيا، ولها امتدادات داخل الأراضي الفرنسية، ما استدعى تنسيقاً أمنياً مكثفاً بين الدول الثلاث من أجل تفكيكها ووضع حد لأنشطتها العابرة للحدود.
وتندرج هذه العملية في إطار التعاون الأمني الدولي لمحاربة الاتجار غير المشروع بالمخدرات، وتعكس مستوى التنسيق العالي بين المغرب وشركائه الأوروبيين في مواجهة التهديدات الأمنية المشتركة.