في ظل شلل سياسي عميق وعجز اقتصادي متصاعد، تقترب فرنسا من نقطة الانهيار المالي – وقد تُشعل شرارة أزمة تطال المنطقة الأوروبية بأكملها.
💥 انتصار “بيروسي” يُعمّق الأزمة
رغم الموافقة الضيقة على ميزانية 2026 الاجتماعية (247 مقابل 234)، فإن النصر كان كارثيًا:
العجز الاجتماعي المتوقع: 20 مليار يورو (بدلاً من 17 مليارًا مخططًا)
إصلاح المعاشات أُهمل – رفع سن التقاعد من 62 إلى 62 سنة و9 أشهر فقط!
فرنسا تحتفظ بأحد أدنى أعمار التقاعد في أوروبا… مع أعلى حصة اجتماعية!
“باريس ترفض مواجهة حقيقة بسيطة:
نظام ‘ادفع عندما تكسب’ ينهار – تمامًا كما في ألمانيا.”
📉 أرقام لا تُطاق
العجز العام: 5.6% من الناتج المحلي في 2025
التوقعات الحكومية لـ2026: 5% – وهو رقم يصفه المحللون بـ”وهم نخبوي”
الواقع المتوقع: 6–7%
68,000 شركة أفلست في 12 شهرًا – 400,000 وظيفة مهددة
والسبب؟
دولة تستهلك 57% من الاقتصاد…
وتحول رأس المال من الإنتاج إلى الرواتب والمعاشات.
🧊 شلل إصلاحي مزمن
فرنسا لم تعد قادرة على الإصلاح:
ترفض معالجة تكلفة الهجرة غير الشرعية (وقنبلة اجتماعية موقوتة)
ترفض تقليص الدولة
ترفض تحرير رأس المال
“تعيش على ثروة لم تعد موجودة… وعلى ديون لن تُسَدّد.”
⚠️ الخطر الأوروبية: اليونان 2.0؟
في 2010، أنقذت أوروبا اليونان – البلد الصغير – بتدخلات ضخمة من البنك المركزي الأوروبي (ECB).
لكن هذه المرة، الخطر يكمن في ثاني أكبر اقتصاد في اليورو.
إذا فقدت فرنسا الوصول إلى سوق السندات بسبب ارتفاع العوائد:
لن يكفي برنامج OMT (الشراء المشروط)
حتى شعار دراغي “أفعل أي شيء” قد لا يكفي
لأن السوق طويل الأجل (10+ سنوات) لا يتحكم فيه بنك مركزي
“الأسواق بدأت تفقد الثقة في قدرة الدول المُفلسة على سداد ديونها…
وهذا تحوّل عصرٍ كامل.”
عصر “المنشار المالي” قادم
الكاتب يحذّر:
“نحن نقترب من عصر القطع الجذري –
مثل الأرجنتين… لكن على نطاق أوروبي.”
عندما يُدرك المستثمرون أن الدين الفرنسي غير قابل للاستدامة…
ستبدأ العاصفة.
الخلاصة:
فرنسا ليست “بلدًا متعثّرًا”…
بل نموذجًا للانهيار التدريجي الناتج عن:
رفض الإصلاح
تضخم الدولة
عبادة الرفاهية دون إنتاج
والمشكلة؟
أوروبا كلها مرتبطة بسفينة فرنسا…
والركاب يتجادلون حول من يحمل المجداف…
بينما القارب يغرق.

