الإثنين 28 يوليو 2025 12:22

قالوا باك طاح .. قالوا من الخيمة مشا مايل..!!!؟.

✍️ المصطفى المرجاني

جاءت مبادرة وزارة الداخلية في شخص وزيرها عبد الوافي لفتيت وضع برنامج أولي للفترة ما بين 2024 – 2029 ، لتزويد أكثر من 32 مدينة بأسطول إجمالي من حافلات النقل الحضري يبلغ 3500 حافلة بكلفة مالية تقدر بـ 10 ملايير درهم ، وأنه “بحلول متم سنة 2025 ستكون 1317 حافلة تشتغل في عدد من المدن ، أبرزها فاس ، طنجة ، مراكش ، تطوان ، أكادير وبنسليمان إذ يرتقب فتح الأظرفة لشرائها في منتصف مارس المقبل” ، في إطار البحث عن حلول لمشاكل النقل العمومي التي فشل فيها المنتخبون ، بعد أن منحت لهم قوانين وصلاحيات غير مسبوقة من أجل تدبير المشاريع التنموية المبرمجة ، تبين أن جل جماعات المملكة عرفت الكثير من الإختلالات ، توقفت فيها عجلة التنمية بسبب سوء التدبير والتسيير .
كما جاء تقرير المجلس الأعلى للحسابات الذي رصد ضعف المجالس الجماعية ، وكذا ضعف وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة دون الحديث عن تسجيل خروقات مالية وإدارية خطيرة ، كانت سببا في عزل عدد كبير من المنتخبين ، و صدور أحكام قضائية بسجن آخرين .
إن ضعف التدبير لعجلة التنمية يحيلنا إلى الحديث عن البنية الحزبية الهشة والفاسدة ، وفي ظل هذا الفساد يستحيل تحقيق التنمية والديمقراطية .
إن دور الأحزاب في المغرب عرف تراجعا كبيرا وأصبح يغلب عليه طابع الإنتهازية والمصالح الشخصية ، والغريب أن هذه الأحزاب التي يفترض فيها مسؤولية كبرى في محاربة الفساد ، والدور الهام في تخليق الحياة العامة ، أصبح العمل السياسي لديها فرصة سانحة لقطف الإمتيازات وخدمة الأغراض الشخصية.
إننا أمام إنحدار غير مسبوق ، ينذر بخراب الساحة السياسية بالمغرب ، فالأحزاب السياسية التي فشلت في تدبير محكم وشفاف والمساهمة في التعبير عن إرادة الناخبين ، كيف لها أن تدير شؤون المواطنين ؟ ( فاقد الشئ لا يعطيه !!؟ . )
هذا السؤال يضع البلاد في أزمة حقيقية المفروض أن دور الأحزاب السياسية هو تأطير المواطنين ، إذ نص الفصل السابع منه على أن: “تعمل الأحزاب السياسية على تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي، وتعزيز إنخراطهم في الحياة الوطنية” .
إن الأحزاب السياسية بالمغرب عندما تخلت عن الأدوار المنوطة بها ، أصبحت مرفوضة من المواطنين ولا تحظى بقبولهم لتمثيلهم والدفاع عن قضاياهم ، فهذا يطرح مشروعية وجود هذا الكم الهائل من الأحزاب السياسية في الساحة المغربية التي تجاوزت 34 حزبًا سياسيًا بدون جدوى تذكر !!!؟.

تحرير: ادارة النشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدتنا، لتصلك آخر الأخبار يوميا

حمل تطبيق نشرة

من نحن؟

جريدة رقمية مستقلة، تهدف إلى تقديم محتوى خبري وتحليلي موثوق، يعكس الواقع بموضوعية ويواكب تطورات المجتمع. نلتزم بالشفافية والمهنية في نقل الأحداث، ونسعى لأن نكون منصة إعلامية قريبة من القارئ، تعبّر عن صوته وتلبي اهتماماته.

error: المحتوى محمي !!