تنطلق غدًا الخميس 14 غشت 2025 فعاليات المهرجان الوطني لمدينة وادي زم، الذي يمتد إلى 17 من نفس الشهر، احتفاءً بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، تحت شعار معبّر: “مدينة الشهداء.. منارة النضال ومهرجان الوفاء لملك البلاد”، في تظاهرة تجمع بين البعد الرمزي والعمق الثقافي.
وسيكون الفاتح الرسمي لفعاليات الدورة من “محرك مدينة الشهداء” ابتداءً من الساعة الخامسة مساء، بكلمات ترحيبية من إدارة المهرجان، بحضور وازن لعدد من الضيوف من داخل المدينة وخارجها، تليها كرنفالات احتفالية، وعروض فنية وموسيقية تراثية، إلى جانب لوحات أصيلة من فن التبوريدة التقليدية، في مشهد يستحضر عبق التاريخ وجمالية الموروث المغربي.
ويزخر برنامج هذه الدورة بباقة غنية من الفقرات، تشمل سهرات موسيقية كبرى، ومعارض للفنون التشكيلية والصناعة التقليدية، وأنشطة رياضية واجتماعية، وفقرات خاصة بأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وذوي الاحتياجات الخاصة. كما سيشهد المهرجان مشاركة أكثر من 40 فرقة تمثل أقاليم خريبكة وبني ملال والفقيه بن صالح، إضافة إلى فرق نسائية، وحضور مميز لفرق الفروسية التقليدية القادمة من الصحراء المغربية والمدارس الفروسية الناصرية والشرقاوية، فضلاً عن عروض لفرق الجالية المقيمة بفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، والتي ستقدم لوحات فنية أمام منصة كبرى تتسع لأزيد من 24 ألف متفرج.
وتحظى هذه الدورة بدعم عدد من الشركاء المؤسسين، في مقدمتهم المجمع الشريف للفوسفاط، وعمالة إقليم خريبكة، وجهة بني ملال خنيفرة، وجماعة وادي زم، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وغرفة الصناعة التقليدية بالجهة، والشركة الجهوية أطلس للتنمية السياحية.
ويطمح المهرجان، الذي ينهل من رصيد 26 سنة من النماء والعطاء في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إلى الإسهام في تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لمدينة وادي زم، وتكريس مسارات التنمية المستدامة، والانفتاح على التجارب الثقافية العالمية، مع إبراز مقوماتها التاريخية والطبيعية والاقتصادية، وترسيخ مكانتها كحاضنة للفن والإبداع وفضاء للاحتفاء بالهوية المغربية الأصيلة.