ياسين خرشوفة ✍️
في سياق الدعم الذي تقدمه المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم تازة لفائدة المتدخلين (ت) من مشرفين ومشرفات ومنشطو ومنشطات في مجال التربية غير النظامية، وفي إطار شراكتها مع جمعية تفعيل المبادرات، نظمت دورة تكوينية اليوم السبت 05 مارس 2022 بالمدرسة الابتدائية الليمون بتازة، تمحورت حول “أساليب التقويم التربوي بأقسام الفرصة الثانية الجيل الجديد” وذلك لفائدة أطر الجمعية والتربوية العاملة بالبرنامج برسم الموسم الحالي 2021/2022، أشرف على تأطيرها الأستاذ خالد حمدان المكلف بالتأطير والتتبع الميداني للبرنامج.
الدورة التي أشرف عليها كل من الأستاذة أمال العزوزي رئيسة جمعية تفعيل المبادرات والأستاذ خالد حمدان المستشار في التوجيه والتخطيط التربوي والمكلف بتأطير وتتبع أقسام مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد، شكلت مناسبة سانحة لتعزيز قدرات الفاعلين التربويين والمتدخلين والمشرفين على البرنامج في مجال التخطيط والتنشيط والتقويم التربوي، واستهدفت الدورة المكونات الأساسية المتمثلة في “أساليب التقويم التربوي بأقسام الفرصة الثانية الجيل الجديد”.
مباشرة بعد استقبال المشاركين بفضاء المؤسسة التعليمية الليمون، افتتحت الدورة بكلمة للأستاذة أمال العزوزي رئيسة جمعية تفعيل المبادرات والتي أوكل لها مهمة تنزيل البرنامج على مستوى المديرية، شكرت من خلالها منشطي ومنشطات أقسام الفرصة الثانية الجيل الجديد، على الاستجابة والحضور بمركز التكوين وعلى الجهود التي يبذلونها في سبيل محاربة الهدر المدرسي، وتطبيق برامج الوزارة المسطرة في هذا الشأن متمنية لهم الاستفادة من الدورة التكوينية، كما أوضحت الغاية من تنظيم دورات تكوينية لفائدة مشرفي ومؤطري برنامج الفرصة الثانية وتمكينهم من عٌدة تجعلهم (هن) قادرين على تأطير فصول الفرصة الثانية، كما أشارت إلى الدور الفعال والمستمر الذي تقوم به المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في سبيل إنجاح هذا الورش، وما يكتسبه من أهمية بالغة، وتقديمها الشكر والتقدير للأستاذ المتتبع خالد حمدان على مجهوداته وإشرافه على التكوين المستمر لفائدة منشطي ومنشطات أقسام الفرصة الثانية الجيل الجديد.
وقد رافق ذلك أيضا كلمة الأستاذ خالد حمدان المستشار في التوجيه والتخطيط التربوي بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بتازة، الذي رحب بالحاضرين، شاكرا إياهم على تلبيتهم الدعوة واهتمامهم الذي يولونه للعمليات التربوية والإدارية التي ترتبط بالتربية غير النظامية خاصة مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد، وتطرق في كلمته إلى السياق الذي ينعقد فيه اللقاء، مؤكدا أن تنزيل برامج القانون الإطار 51.17 لا سيما المشروع 5 المتعلق بتأمين التمدرس الاستدراكي وذلك من أجل الرفع من نجاعة التربية غير النظامية، وبغية الرفع من قدرات المتدخلين في برنامج الفرصة الثانية الجيل الجديد، وأضاف أيضا أن هذا البرنامج يهدف إلى الرفع من جودة التكوينات للفاعلين في الميدان التربوي وتحسين أدائهم وتحقيق الجودة، كما حث جميع المنشطات والمنشطين على إيلاء هذه العملية ما تستحقها من عناية واهتمام.
ارتكزت هذه الدورة التي يؤطرها الأستاذ خالد حمدان على ثلاثة محاور أساسية، المحور الأول يتعلق بالإطار النظري للتقويم التربوي، حيث تم التعرف فيه على مفهوم التقويم ومستوياته بدءا بالقياس مرورا بالتقييم ووصولا إلى اتخاذ القرار، في إطار نظام CIPO (السياق، المدخلات، السيرورة والمخرجات)، كما تم التطرق إلى أنواع التقويم (التشخيصي، التكويني والإجمالي) وخصائص كل نوع وأساليبه وأدواته (الاختبارات، الملاحظة، الاستبيان، المقابلة…)؛ وقد تناول المؤطر بالدرس والتحليل خصائص الاختبار الجيد (الصدق، الثبات، التجانس الداخلي، الموضوعية، الحساسية، النفعية…).
في حين تم التطرق خلال المحور الثاني لمنهجية بناء الاختبار، حيث أشار السيد المؤطر إلى الطرائق العلمية لصياغة الاختبار وكذلك إلى كيفية بناء جدول التخصيص بالاعتماد على صنافة “بلوم”، وفي الآن نفسه تم تجريب الاختبار وقياس مؤشراته العلمية (الاتساق والتجانس، مؤشرات الصعوبة، مؤشرات التمايز…) على نموذج تطبيقي من طرف المؤطر خالد حمدان.
أما فيما يتعلق بالمحور الثالث قام السيد المؤطر بتحليل النتائج الدراسية للأسدوس الأول، من خلال إعداد دراسة إحصائية للنتائج الدراسية المحصل عليها، حيث تم عرض ومناقشة هذه الإحصائيات أمام الحاضرين مرفوقة ببيانات ومؤشرات تزاوج بين ما هو كمي وما نوعي، سلطت الضوء بشكل أساسي على مستوى التحصيل الدراسي للمتعلمين، فضلا عن توقعات النجاح والتوجيه، وبناء خطة للدعم والمعالجة انطلاقا من هذه الإحصائيات.
واختتمت الدورة بتقديم السيد المؤطر خالد حمدان مجموعة من الملاحظات والتوصيات.
الدورة التكوينية كانت مناسبة لتذليل الصعوبات والنواقص التي تم تسجيلها من خلال فتح نقاش مع المستفيدين من الدورة، أكدت من خلاله عن حاجتها للتكوين خاصة في مجال التقويم وتقنيات صياغة الاختبار، كما عرفت الدورة تفاعل المشاركات والمشاركين مع مضامينها، وأبدوا استحسانهم ورغبتهم في استثمار خلاصاتها ومخرجاتها في أساليب اشتغالهم وتنشيطهم داخل الفصول الدراسية.
تعليقات الزوار ( 0 )