في وسط المملكة المغربية، حيث تتشابك خيوط الأمل مع نسيج الحياة اليومية، يبرز برنامج “تيكمي س تكمي” كمثال للعمل الخيري والتضامن الاجتماعي. هذا البرنامج، الذي يُترجم اسمه إلى “ من دار لدار ”، ليس مجرد مبادرة خيرية،

 بل هو حركة تهدف إلى تعزيز روح المشاركة والعطاء في المجتمع المغربي.

ويحرص طاقم البرنامج الذي يداع على إذاعة راديو أضواء بطاقم شبابي ألى استهداف الأسر المحتاجة،

 حيث يتم طرح أسئلة مختلفة على المشاركين، وبناءً على إجاباتهم، يتم تقديم هدايا تحتوي على مواد غذائية واحتياجات أساسية. وهي ليست مجرد هدايا، بل هي رمز للدعم والتكافل الذي يميز المجتمعات المتحابة.

يُعقد البرنامج في مواقع وأحياء مختلفة بأكادير، ويُبث على قناة راديو أضواء، مما يسمح للجمهور الواسع بالمشاهدة والمشاركة في هذه الحملة الإنسانية. من خلال هذا البرنامج، يتم تسليط الضوء على الحاجة الماسة للتضامن والدعم المتبادل بين أفراد المجتمع.

“تيكمي س تكمي” ليس فقط برنامجًا يُعنى بتوزيع المساعدات والهدايا، بل هو منصة للتوعية بأهمية العمل الخيري والتطوعي. يُظهر البرنامج أن العطاء لا يقتصر على الموارد المادية فحسب، بل يشمل أيضًا الوقت والجهد والمشاعر.

في كل حلقة، يتم تقديم قصص ملهمة تعكس الواقع المعيشي للأسر المغربية، وتُظهر كيف يمكن للمساعدة البسيطة أن تُحدث فارقًا كبيرًا في حياة الناس. البرنامج، بأسلوبه الفريد وتأثيره الإيجابي، يُعد نموذجًا يُحتذى به في مجال البرامج الإنسانية.

مع كل هدية تُقدم، ومع كل ابتسامة تُرسم على وجه مستفيد، يُثبت “تيكمي س تكمي” أن الخير لا يزال موجودًا في القلوب، وأن الأمل لا يزال ينبض في الأرواح. هذا البرنامج هو دعوة لكل فرد وكل مؤسسة في المجتمع ليكونا جزءًا من حركة العطاء، وليساهمو في رسم مستقبل أفضل للجميع، من خلال تضامنهم مع الأسر المحتاجة وذلك بالتواصل مع طاقم البرنامج.