عاشت سواحل سيدي إفني الليلة الماضية وصبيجة اليوم السبت، على وقع نفوق كميات كبيرة من أسماك الأنشوبا، حيث تداول عدد من النشطاء أشرطة فيديو تظهر الأنشوبا وهي تتراقص على مستوى شاطئ الكزيرة متجهة نحو البر، وهي الواقعة التي أثارت نقاشا قويا في الأوساط المحلية، كما إستنفرت الفاعلين المهنيين وخبراء المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.
وإختلفت التعليقات بين من يعتبر الظاهرة ناجمة عن الصيد غير القانوني من طرف المراكب، فيما ذهب آخرون إلى القول بأن الأمر يتعلق بفرار هذه الأسماك من حيوانات بحرية مفترسة، حيث تعد هذه الفرضية هي الأقرب للصواب، خصوصا وأن الأسماك ظهرت وهي تتراقص على مستوى الشاطئ ، وبالتالي فنفوقها تم بعد خروجها إلى الشاطئ.
ونقلت جريدة البحرنيوز المخاوف المصاحبة للظاهرة إلى المركز الجهوي للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بأكادير، والذي نشكره بالمناسبة على تفاعله مع سؤالنا في الموضوع في حدود المعلومات المتوفرة حاليا، حيث أكد المعهد أن وجود أسماك الأنشوبة بكثرة بمحاداة شاطئ لكزيرة، هو حدث محدود في الزمان والمكان ويعد طبيعي، لعدم ظهور أي اختلال بيئي أو بيولوجي..
وأضاف المصدر المطلع أن هذه الواقعة، قد تحدث نتيجة لمطاردة بعض الأسماك المفترسة، كالدلافين مثلا، مما يؤدي إلى هروب هذه الأسماك الصغيرة إلى الأعماق القليلة، والأماكن التي لا تستطيع الأسماك الكبيرة الولوج إليها. كما أشار المصدر أن الحدث وقع ليلا في نقص كبير لضوء القمر، ونحن في اليوم الأول من الشهر القمري، ما قد يؤثر على السلوك الإيكولوجي. فيما اشار المصدر أن هذه التأويلات هي تبقى أولية في انتظار تأكيد البحث الذي يقوم به خبراء المعهد في هذا الخصوص.
ويرى فاعلون مهنيون أن الظاهرة قد تكون ناجمة عن مطاردة لهذه الأسماك من طرف الدلالفين وحتى أسماك التونة ، التي تعرف حضورا في السواحل المحلية، خصوصا وأن مراكب الصيد الساحلي سبق لها وأن إصطادات الشهر الماضي أسماك التونة، وهو ما قيد يفتح التأويلات بكون هذه الأسماك المعروفة بسلوكها الغذائي وإستهدافها للأسماك السطحية الصغيرة ، قد روّعت سمك الأنشوبا ودفعت به إلى الهروب نحو الشاطئ.
المصدر : البحر نيوز
تعليقات الزوار ( 0 )