✍️ حليمة شعبيطة
تلقت الشبكة المغربية لحقوق الإنسان خبر وفاة ابن ممثل الشبكة المغربية لحقوق الإنسان بالديار الأوربية المرحوم وليد المتقي، صباح يوم الخميس 3 أكتوبر 2024 بالسجن المحلي 1 بايت ملول، وذكرت مصادر موثوقة ان المرحوم كان يعاني من حمى مفرطة لمدة يومين، وكان في كل مرة يطلق نداء الاستغاثة من موظفي السجن لنقله إلى المستشفى لإنقاذ روحه، الا انهم اكتفوا بإعطائه حبة من مسكن الآلام، في الليلة الأولى و حبة أخرى في الليلة الثانية، ليفقد وعيه صبيحة يوم الخميس، ففاضت روحه إلى رب السموات و الأرض
وامام هذه النازلة فإن الشبكة المغربية لحقوق الإنسان تطالب من الإدارة العامة للسجون بفتح تحقيق لتحديد المسؤول عن الإهمال الطبي الذي تعرض له السجين و الذي بسببه فقد حياته و هو في زنزاته و في ريعان شبابه، وهنا نطرح اسئلة بديهية، هل الموظف المكلف الحراسة قد قام بواجبه بلغ الطبيب الداخلي للمؤسسة السجنية؟ ام ان الطبيب لم يكن موجود طيلة اليومين الذي كان السجين يعاني من الحمى؟ ام انه على علم بمرض السجين لم يقم بواجبه؟
وامام كل هذه التساؤلات فان الشبكة المغربية لحقوق الإنسان ، تثير انتباه المسؤولين سواء النيابة العامة او مديرية العامة للسجون، ان السجناء أثناء قضاءهم العقوبة السجنية فإنهم يقبعون في غرفة لا تتعدى أمتار قليلة ولا حول لهم ولا قوة، فكيف يتم اهمالهم بهذا الشكل حتى نرى مثل هذه المآسي التي تدمي القلوب، اليس هؤلاء بعيدين عن أهلهم و ذويهم، فمن يرعاهم سواكم وهذا واجب إنساني قبل أن يكون قانوني، اليسوا هؤلاء اخواننا و احبتنا وقبل كل شيء مواطنين، الا يستحقون الرعاية الطبية اللازمة، لمن يشكوا آلمهم و ضعفهم و مرضهم، فلابد ان يستفيق الضمير الإنساني فينا ، فواجب على المسؤولين ان يخضعوا المتسببين في هذه المآساة إلى المساءلة القانونية و نحن لنا الثقة الكاملة في النيابة العامة لفتح بحث قضائي في هذه الجريمة واخضاع كل من له علاقة بهذا الإهمال الطبي للمسائلة القانونية
تعليقات الزوار ( 0 )