✍️ عزيز أخواض

تعيش جماهير فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم لحظات عصيبة بعد هبوط الفريق إلى القسم الثاني، وهو ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الخريبكية، خاصة بعد سلسلة الهزائم المتتالية التي يتعرض لها الفريق منذ بداية الموسم. آخر هذه الهزائم كانت على يد فريق سريع وادي زم بنتيجة 2-1 في الجولة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية، ما أشعل الغضب في صفوف الجماهير ودفعها إلى المطالبة بتغيير فوري في القيادة.

إن ما يعانيه النادي، الملقب بشيخ الأندية الوطنية، لا يمكن تلخيصه فقط في النتائج السلبية داخل المستطيل الأخضر، بل هو نتيجة مباشرة لسوء التسيير والتخبط الإداري الذي أصبح سمة بارزة في إدارة الفريق. الجماهير تتهم المكتب المسير، بقيادة الرئيس الحبيب لكنوزي، بالفشل التام في إدارة شؤون النادي، مشيرة إلى أن الفريق يتعرض للانهيار بفعل سياسات خاطئة وتدبير مالي عشوائي.

الجماهير تطالب بالاستقالة والمحاسبة

عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة عبر صفحات جماهير الفريق على “فايسبوك”، لم تتردد أصوات مشجعي “لوصيكا” في مطالبة لكنوزي وأعضاء المكتب المسير بالاستقالة الفورية، مستندة إلى شعارات قوية رفعها فصيل “غرين غوست” أثناء ديربي الإقليم، والتي تعكس مدى استياء الجماهير من الإدارة الحالية. هذه الشعارات، مثل “الشركة والجمعية ما فكيتو ليتيج ما قديتو بمسؤولية”، تلخص الشعور العام بأن الإدارة عاجزة عن تسيير الفريق بطريقة احترافية.

أكثر من ذلك، تتهم الجماهير المكتب المسير بالتصرف في أموال الفريق بشكل غير مسؤول، وتطالب الجهات الرقابية، وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات، بالتدخل العاجل للتحقيق في هذه الاتهامات. وفقاً للجماهير، فإن سوء التسيير والاختلالات المالية التي يعاني منها الفريق تهدد استمراريته وتاريخه العريق.

القيادة الفاشلة أم المستقبل المظلم؟

من الواضح أن مستقبل أولمبيك خريبكة في ظل الإدارة الحالية لا يبشر بالخير. فالفريق الذي كان يوماً ما رمزاً للنجاح والتفوق، بات اليوم غارقاً في دوامة من الفشل الإداري والتخبط، مما يجعل جماهيره تشعر بالقلق حيال مصيره. من هنا، فإن الاستقالة الفورية للحبيب لكنوزي وفريقه الإداري، إلى جانب تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، قد تكون الخطوة الأولى نحو إنقاذ النادي وإعادته إلى مكانته الطبيعية في كرة القدم الوطنية.

تعيش خريبكة أزمة رياضية غير مسبوقة، والمطلوب الآن هو تدخل حاسم من كافة الجهات المعنية لإنقاذ فريق أولمبيك خريبكة من الانهيار الكامل. فالتاريخ لا يرحم، والجماهير الخريبكية لن تقبل إلا بمحاسبة من كان وراء هذا السقوط المدوي.