عبد الكريم غيلان: كاتب رأي
في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، أقدمت المملكة العربية السعودية على تغيير اسم الشارع الواقع أمام سفارتها الجزائرية في الرياض، ليصبح شارع الصحراء المغربية. هذا القرار الذي أُعلن عنه رسمياً يوم ، الاثنين 11 نوفمبر 2024، يثير جدلاً واسعاً في المنطقة ويفتح الباب أمام تساؤلات حول أبعاد هذا التحرك ودلالاته.
تعتبر المملكة العربية السعودية أن هذا القرار يأتي في إطار ممارسة سيادتها الكاملة على أراضيها، وتأكيداً على موقفها الثابت الداعم للمغرب في قضية الصحراء المغربية، فبإطلاق هذا الاسم على الشارع، تكون الرياض قد أرسلت رسالة واضحة المعالم إلى الجزائر مفادها أن قضية الصحراء المغربية هي قضية مغربية خالصة، وأن المملكة تدعم كل ما من شأنه أن يحفظ حقوق الشعب المغربي.
لا شك أن هذا القرار يمثل تحدياً صريحاً للجزائر التي تدعم جبهة البوليساريو، و التي فرضت على موظفي السفارة الجزائرية استخدامها في العنوان و في جميع المراسلات .
الجزائر التي تسعى إلى تقويض وحدة المغرب الترابية. فبتسمية الشارع باسم الصحراء المغربية، تكون المملكة السعودية قد وجهت صفعة قوية للجزائر، وأظهرت للعالم أجمع أن المملكة لن تتردد في الدفاع عن حقوق الدول الشقيقة والصديقة.
أثار هذا القرار ردود أفعال متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية. ففي حين رحبت الدوائر المغربية بهذا القرار، واعتبرته انتصاراً للدبلوماسية المغربية، فإن الجزائر ردت عليه بحدة، ووصفته بأنه تدخل في شؤونها الداخلية.
لا شك أن قرار المملكة العربية السعودية بتسمية الشارع الواقع أمام سفارة الجزائر باسم شارع الصحراء المغربية،هو قرار جريء وغير مسبوق، ومن شأنه أن يترك أثراً بالغاً على العلاقات بين الدول العربية. هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.
شخصيا ،اعتبر هذا القرار السعودي إيجابي و يعبر عن العلاقات التاريخية و الجيدة بين الشعب السعودي و الشعب المغربي و تشكر السلطات على اتخادها هكذا قرار .
تعليقات الزوار ( 0 )