✍️ عبداللطيف بيه سيدي فني .

وجهت جمعيات المجتمع المدني التابعة لنفوذ جماعة تنكرفا ملتمساً لوالي جهة كلميم وادنون عبرت خلاله عن رفضها لعملية ضم ساكنة بعض دواوير جماعة تنكرفا لجماعة سيدي مبارك قيادة سيدي حساين لاخصاص و من بين الدواوير التي ذكرت في مضمون الملتمس رفقته والموقع من قبل عدد الجمعيات ساكنة دوار تيضورين ، إدمبارك ،إد عبد النعيم ، تلمعدريت ، بومهاوت ، إد الحيريش ، تنغلاست ، تيوالوض ، دارات وافا ، والسد المسمى تلاث نترامت ) .

وتابعت الجمعيات الرافضة لضم ساكنة دواوير تنكرفا السالفة الذكر لجماعة سيدي مبارك لاخصاص ، أن هذه العملية حسب وصفها ” أثارت إستياءا وتدمرا ” كبيرين في صفوف الساكنة ، سيما وأنها إرتبطت لجماعة تنكرفا قيادة أملو منذ القدم كما أن كل الخدمات الإدارية والإجتماعية والإقتصادية والتعليمية والصحية ، إعتادت الساكنة لقضائها في النفوذ الثرابي لجماعة تنكرفا بحكم وجود الطرق والمواصلات تسهل ولوجهم للإدارة ، إلى جانب انه لا يراعي ما سمته ب” المضمون التواصلي والإجتماعي للساكنة المعنية “.

و في ذات السياق إستغربت الجمعيات الموقعة للوثيقة (ملتمس ) حول هذا الإجراء لإعتبارات متعددة أبرزها أنه لا يتماشى وشعار ” تقريب الإدارة للمواطنين ” كما أنه لا يستند على مقاربة تشاركية كونه ثم بدون علم الساكنة ولا من يمثلها !!

وأشارت فعاليات المجتمع المدني إلى أن هذا الإجراء لا يأخد بعين الإعتبار الروابط الإجتماعية و الثقافية للساكنة وهو الأمر الذي ترفضه لضرر الذي قد يلحقه بساكنة هذه الدواوير ، لتلتمس التدخل العاجل لكافة الفاعلين كل من موقعه وإختصاصه ، السيد وزير الداخلية ، عامل إقليم سيدي إفني ، وزير الفلاحة ، المحافظ العام ، رئيس جماعة تنكرفا لإلغاء عملية ضم الدواوير السالفة الذكر لجماعة سيدي مبارك قيادة سيدي حساين لاخصاص .

وجدير بالذكر أن عدم إشراك الساكنة المحلية في عملية التحديد الإداري يمكن أن يفقد بوصلة ” التنمية المستدامة ” و يلحق ضررا كبيرا بالساكنة في ظل غياب المواصلات مما سيزيد من التكلفة المادية لساكنة فضلا عن الجهد المعنوي المنافي لشعار ” تقريب الإدارة من المواطن” الذي أكد عليه جلالة الملك في خطابه أكثر ما مرة ، مما يعيق تنزيل مفهوم ” العدالة المجالية ” لدى ساكنة العالم القروي ويفتح مصيرها نحو المجهول