✍️ إبراهيم البركة
ان الحديث عن مصدر الطب وأول من اعتمد اسلوبه هو العالم الفقيه (أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا)، وكما يعرف العوام هو طبيب مسلم ولد في اوزبكستان سنة (980) ميلادية من اصول فارسية ، والجدير بالذكر انه ليس عربي لكن تعلم هذه العلوم بلغته الأم وتفرغ الى اللغة العربية والف فيها عدد هائل من المؤلفات والكتب والأبحاث.
وليس هو فقط ! وانما الفضل لكل علماء المسلمين الذين لولاهم لما وصلنا الى هذه المراحل من التطور في علوم الطب الحديث ،
ما جعلني اتحدث بحرقة حول هذا الموضوع بالذات: هو في الوقت الذي تلجأ فيه الدول الى تدريس العلوم الطبية والنافعة بلغتها الأم … الا ان بلدان عربية ومسلمة تسبح عكس الموجة ويلزمون على تلاميذه وطلبته دراسة الطب باللغات الاجنبية !!! في حين لم يكن يدري من قاموا بهذا الفعل، وان من اوردوا علم التداوي والطب عموما هم المسلمين وليس الافرنج ولا الغربيون …
فإذا اتينا الى الدول التي تدرس علم الطب بلغتها الام نجد ان المتخرجين في هذا الميدان متفوقون وماهرون وتستقطبهم الدول ، واذكر على سبيل المثال الدولة التي ما زالت تدرس علم الطب باللغة العربية منذ العصر الذهبي هي “سوريا” البلد الوحيد الذي اطباؤه ماهرون …
ففي احصائية شملت الدول التي تدرس العلوم الطبية بلغتها الام ساضع لكم صورتها لترو الفرق .
🟢الأخضر : هى الدول التي تدرس الطب بلغتها الأم (اللغة الجامعة والمشتركة للشعب ومؤسسات الدولة).. سوريا هي الوحيدة عربيا.
🟡 الأصفر: هى التي تستخدم لغة أجنبية رسمية للدولة بدل من اللغات المحلية.
🔴 المصيبة فى الأحمر : هذه الدول تدرس الطب بلغات اجنبية لا هي لغة الشعب ولا هي لغة الدولة ولا هي لغة ثانية للدولة بل هي مخلفات الاستعمار.
المفارقة العجيبة ان العرب الذين يستعرون من لغتهم لتدريس الطب هم من وضعوا اسس علم الطب الحديث ابان حكم الحضارة الاسلامية
سوريا هي الدولة العربية الوحيدة التي كانت تدرس الطب باللغة العربية وكانت رائدة في مجال الطب عربيا .
ورغم كل هذا الحمد لله تراجعت دولة مصر العربية الشقيقة في تعنتها واصبحت تدرس بحر هذا الاسبوع علوم الطب الحديث باللغة العربية .
وبصراحة نأسف الى بلدنا المغرب الذي دائما يسبح عكس التيار ليبرز عضلاته امام الغرب والافرنج على اساس نحن منكم واليكم ، وفرض لغة الاستعمار على طلابه واصبحنا ندرس ارث اجدادنا المسلمين وعلومهم القيمة التي كانت لهم في ما مضى ، بلغة الغرب والافرنج كأننا مذنبين وبأي ذنب ندرس بلغتهم علومنا التي كانت بمتابة كنزا حقيقيا بالنسبة لنا ..
تعليقات الزوار ( 0 )