✍️ المصطفى المرجاني

كانت تلقب بالمدينة الخضراء ، تعتبر متنفس لزوارها بحكم طبيعتها و موقعها الإستراتيجي وإنفرادها بجو متميز عالميا ، وبقدرة قادر أصبحت تعاني التهميش والإقصاء و الحرمان في ظل السياسات العقيمة للمجالس الجماعية التي تعاقبت عليها منذ سنين ، وكانت الضربة القاضية مع هذا المجلس الذي إعتمد سياسة سد الٱذان .
أيها السادة الكرام اليوم سنتكلم عن مجلس الميزان الذي لم يزن الميزان والذي جلس وتربع على خيرات هذه المدينة .
سنحاول في هذا المقال قراءة فصول المعاناة وحالة اليأس والإحباط التي أصبحت عليها هذه المدينة البائسة ، بطل هذه الحكاية المجلس الجماعي بقيادة رئيسها الفاشل الذي تسبب في تأزيم الوضع : لامشاريع إقتصادية ، لامشاريع تنموية ، لامشاريع بيئية …!!؟.
كانت مدينة بنسليمان تلقب سابقا بالمدينة الخضراء ، اليوم أصبحت المدينة عبارة عن قرية كبيرة ، مشاريع متوقفة، بنية تحتية هشة ومهترئة ، فوضى الباعة المتجولين ، شريط غابوي يعرف الموت البطيء بسبب الإهمال وهو يعتبر الرئة الطبيعية للإقليم .!
الغريب أن هذا المجلس له ولايتين متتابعتين ولم ينجز ولا مشروع واحد ، مشاريع أنفقت عليها أموال طائلة كلها عالقة اليوم نتيجة غياب الرؤية الواضحة ، بل بسبب سوء التسيير وغياب الحكامة الجيدة في أخذ القرارات وغياب الإستراتيجية المحكمة في تدبير الشأن المحلي لهذه المدينة التي أصبحت عرضة للضياع والتهميش في ظل مجلس نهب وسرقة أموال الساكنة السليمانية .
اليوم الشارع السليماني يتساءل : أين هي الجهات الرسمية المسؤولة لإيقاف هاته المهازل وهذا العبث في هدر المال
العام بلا حسيب ولا رقيب .
أصبح ضروري وعاجل إيقاف هذا النزيف الذي بات يدق ناقوس الخطر في خرق سافر لهدر المال العام
والضرب بيد من حديد على كل من يعبث و يبدر المال العام في مشاريع لم تر النور .
أين هو ربط المسؤولية بالمحاسبة ؟ إن ما يحدث اليوم في مدينة بنسليمان فاق كل التصورات في ظل مجلس بل في ظل عصابة متخصصة في النهب والسرقة المنظمة فقط !!؟.