تخوض المصالح الأمنية بمدينة مراكش، في سرية تامة وتحت إشراف مباشر من جهات عليا، تحقيقات موسعة بشأن تسريب معلومات حساسة تمس مؤسسات أمنية وطنية، لصالح اليوتيوبر المثير للجدل المقيم بكندا، المعروف بلقب “جيراندو”، والمتابع في قضايا تتعلق بالتشهير والابتزاز ونشر أخبار زائفة.

ووفق مصادر مطلعة، فإن التحريات الأولية أفضت إلى توقيف موظف عمومي يعمل بمنطقة سيدي يوسف بن علي، يُشتبه في ضلوعه في تزويد “جيراندو” بمعلومات مغلوطة وحساسة، استُعملت لاحقًا في محتويات رقمية تهدف إلى الإساءة لرجال الأمن ومؤسسات الدولة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد تم تفريغ هواتف المعني بالأمر، إلى جانب هواتف زوجته وبعض أقاربه، في محاولة لرسم خريطة الاتصالات وتحديد طبيعة العلاقة مع اليوتيوبر المذكور، الذي سبق أن أدين بسبب مضامين مشابهة.

وتُرجح مصادرنا أن تشمل التحقيقات أطرافًا أخرى، خاصة في ظل الاشتباه في شبكة أوسع من الأشخاص كانوا على صلة غير مباشرة بتغذية محتوى جيراندو، بمعلومات مفبركة أو موجهة.

ويُنتظر أن تكشف الأيام المقبلة عن تفاصيل إضافية، وسط حديث عن توسيع دائرة التوقيفات، في إطار حملة أمنية تهدف إلى قطع الطريق على أي محاولة للمس باستقرار المؤسسات السيادية من خلال الاستغلال غير المشروع للمعطيات والمعلومات.