متابعة علي بوراك
وسط أجواء احتفالية عامرة بالحماس والزغاريد، أسدل الستار اليوم الجمعة على عروض الفروسية التقليدية “التبوريدة” التي احتضنتها ساحة الاستعراضات بمدينة تيزنيت، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشرة لمهرجان تيميزار للفضة، هذا المهرجان السنوي الذي يزاوج بين التراث والصناعة والإبداع، بات موعداً مميزاً لمدينة تيزنيت وساكنتها.
استقطبت عروض الفروسية، التي امتدت على مدى أيام المهرجان، اهتمام الآلاف من الزوار من مختلف الأعمار، شكلت لوحات “التبوريدة” لحظة تراثية أصيلة، أعادت الحضور إلى عمق الذاكرة الثقافية المغربية، وذكّرت بجمالية الفروسية التقليدية التي طالما رافقت المواسم والمهرجانات الشعبية.
شاركت في هذه العروض فرق فروسية قادمة من عدة أقاليم الجهة، قدمت استعراضات احترافية تعكس روح الانضباط والمهارة العالية للفرسان، وقد لقيت هذه العروض تصفيقات حارة من الجماهير التي حجّت بأعداد كبيرة لتعيش لحظات من التشويق والفرجة.
عبّر عدد من الزوار عن إعجابهم بالتنظيم المحكم والأجواء الآمنة التي رافقت فعاليات التبوريدة، مشيدين بالدور الكبير للمنظمين والسلطات المحلية في إنجاح هذا الحدث، الذي أضفى على المهرجان طابعاً خاصاً يمزج بين الفنون التقليدية والاحتفال الحضري.
بانتهاء عروض الفروسية، يسدل الستار على واحدة من أقوى فقرات مهرجان تيميزار، الذي يواصل إشعاعه كأحد أبرز التظاهرات الثقافية والاقتصادية بجهة سوس ماسة والمغرب عامة ،محتفيًا بالفضة كرمز للإبداع، وبالتراث كجسر يربط الماضي بالحاضر.