جامعة الشباب والمواطنة بطنجة.. إشعاع وطني لجمعية سحابة الخير
احتضن المركز الوطني للتخييم بالغابة الدبلوماسية بطنجة، ما بين 8 و12 شتنبر الجاري، فعاليات جامعة الشباب والمواطنة التي نظمتها جمعية سحابة الخير، بعد حصولها على مائة مقعد ضمن هذه المحطة التكوينية الموجهة للشباب، والتي جمعت بين التثقيف، التطوع، والانفتاح على الفضاءات الثقافية والسياحية.
تميزت هذه الدورة بمشاركة شباب وفتيات قدموا من مختلف مدن المملكة، مما منح الجامعة بعداً وطنياً يترجم حرص الجمعية المنظمة على إشراك طاقات متعددة وخلق فضاء للتعارف وتبادل التجارب.
البرنامج التكويني شمل ورشتين أساسيتين؛ الأولى حول صناعة المحتوى الرقمي وتسويق الصورة أطرها المقاول الوطني والإطار الجمعوي أشرف زكي، والثانية حول ترسيخ قيم المواطنة وتعزيز الدبلوماسية الموازية أشرفت عليها الأنشطة المدنية الإعلامية 
إيمان عراب. وقد عززت هذه الورشات قدرات المشاركين ومنحتهم أدوات عملية تجمع بين المهارات الرقمية والوعي بقيم الانتماء والمشاركة المواطنة.
ولضمان نجاح هذه التجربة، وضعت جمعية سحابة الخير هيكلة تنظيمية دقيقة أشرف على إدارتها عماد الشيبوطي، مع توزيع المهام على فريق متكامل تولى فيه سعيد صبح تتبع المطعمة، والمهدي السايسي المالية والتصرف، ورضا لعوج تنسيق الورشات، فيما تكفل كل من إيمان عراب وعبد الفتاح النوبي بالإعلام والنشر، وعزيز رشدي وياسر الفقري بالأنشطة الإشعاعية، وأشرف زكي بالتتبع الإداري. أما إدارة المركز الوطني للتخييم فقد أشرف عليها جواد النهيري بمعية أطره الإدارية في انسجام وتنسيق مع الجمعية.
كما بصمت الجمعية على مبادرات موازية كان لها وقع إيجابي، أبرزها “شباب سحابة الخير” كمبادرة تطوعية بفضاء المخيم ومحيطه، إضافة إلى تنظيم أنشطة إشعاعية من بينها مسابقة Inigma بمدينة طنجة، وخرجة سياحية إلى مدينة أصيلة، وهو ما أضفى على الجامعة طابعاً ثقافياً وترفيهياً زاد من تميز التجربة.
وقد نوه المتتبعون بمجهودات جمعية سحابة الخير التي برهنت على قدرة التنظيم والتأطير، ورسخت مكانتها كفاعل مدني جاد يساهم في تكوين وتأهيل الشباب المغربي، من خلال مبادرات مواطِنة تعزز قيم المشاركة والانفتاح وتدعم صورة العمل الجمعوي المسؤول.
إن تجربة جامعة الشباب والمواطنة بطنجة، بما تضمنته من انفتاح على الطاقات الشبابية من مختلف جهات المملكة، وبما وفرته من تكوين ومبادرات ميدانية، تقدم نموذجاً وطنياً يمكن أن يُحتذى به في مجال تأهيل الشباب وإدماجهم في قضايا التنمية والمواطنة. فهي تجربة تفتح الأفق أمام التفكير في تعميم مثل هذه المبادرات عبر مختلف المدن المغربية، بما يجعل من العمل الجمعوي رافعة استراتيجية لتعزيز قيم الانتماء والمشاركة الفاعلة في بناء المجتمع.
وقد تقدم أطر جمعية سحابة الخير بجزيل الشكر والامتنان إلى وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، على دعمها المتواصل لمثل هذه المبادرات، كما خصّوا بالشكر السيد جواد النهيري مدير المركز الوطني للتخييم بالغابة الدبلوماسية، لما أبداه من تعاون كبير وتسهيلات رفقة طاقمه الإداري، وهو ما أسهم بشكل ملموس في إنجاح هذه التجربة الشبابية الرائدة.
