
أشرف محمد بنبيكة، رئيس المجلس الجماعي لمدينة وادي زم، على افتتاح القاعة المغطاة مولاي الحسن بعد انتهاء عمليات الترميم والتأهيل التي خضعت لها خلال الأشهر الماضية، في ورش أعاد لهذا المرفق الرياضي حيويته ومكانته داخل النسيج الحضري للمدينة. وحضر الافتتاح أعضاء المجلس الجماعي والسلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني، في مشهد يعكس أهمية هذه المنشأة داخل الحياة الرياضية للمدينة. وشكلت لحظة الافتتاح محطة بارزة تؤكد التزام الجماعة بتجديد البنيات التحتية ذات الوقع المباشر على الشباب والرياضة.
وعقب الافتتاح الرسمي، احتضنت القاعة حفلاً فنياً احتفاءً بهذه العودة، شاركت فيه مجموعة عبيدات الرمى ومجموعة إيقاعية قدمت فقرات أضفت أجواء احتفالية مميزة على المناسبة. كما جرى بالمناسبة تقديم تذكار الشكر والعرفان للسيد رئيس المجلس الجماعي تقديراً لجهوده المتواصلة في الدفع بهذا المشروع نحو الإنجاز، وحرصه على تجاوز الصعوبات التقنية واللوجستية التي رافقت عملية التأهيل.
ومن خلال هذا الحفل، برز مرة أخرى الدور القيادي لمحمد بنبيكة في متابعة أوراش المدينة ذات الطابع الاستراتيجي. فقد شكلت زياراته الميدانية ومواكبته المستمرة لأعمال الترميم عاملاً أساسياً في احترام الآجال وتحقيق الجودة المطلوبة، مما يعكس رؤية واضحة تهدف إلى تجويد المرافق العمومية والرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.

وبعد لحظات الاحتفال، انطلق أول لقاء رياضي تحت سقف القاعة المجددة، حيث احتضنت مباراة من بطولة كأس العرش للكرة الطائرة بين نادي سريع وادي زم ونادي الرجاء البيضاوي. وقد قدم الفريق المحلي أداءً قوياً أنهى به المواجهة بثلاثة أشواط مقابل واحد، في مباراة عكست الروح التنافسية ورغبة اللاعبين في افتتاح هذه المرحلة الجديدة بانتصار يليق بالجمهور الوادزمي.
ويأتي افتتاح القاعة المغطاة في إطار رؤية أشمل تتبناها جماعة وادي زم لتنشيط الحياة الرياضية وتعزيز حضور المدينة في منظومة التجهيزات الرياضية الوطنية. كما يشكل هذا المشروع لبنة إضافية في مسلسل ترميم وإعادة تأهيل عدة مرافق عمومية، في خطوة تؤكد أن المدينة تسير بثبات نحو تحسين فضاءاتها وخلق بيئة حضرية ترتكز على الجودة والتوازن والتفاعل مع انتظارات الساكنة.
وفي تصريح خاص لجريدة النشرة، أكد محمد بنبيكة أن التنمية الرياضية تشكل أحد المحاور الأساسية في البرنامج العام للمجلس الجماعي، باعتبار الرياضة رافعة للتأطير المجتمعي وفضاءً لترسيخ قيم الانتماء والانضباط لدى الشباب. وأوضح أن تجديد القاعة المغطاة مولاي الحسن يدخل ضمن رؤية شمولية تهدف إلى تعزيز البنيات الرياضية، وتوفير ظروف أفضل لممارسة مختلف الأنشطة التي تستقطب فئات واسعة من أبناء المدينة.
وأضاف بنبيكة أن المجلس ملتزم بمواصلة الاشتغال على أوراش مهيكلة تروم تحسين العرض الرياضي وتوسيع الفضاءات الموجهة للشباب، انسجاماً مع فلسفة التدبير القائم على النجاعة والجودة، وتثمين الدور الحيوي للرياضة في التنمية المحلية.
وبهذه المناسبة، وجّه رئيس المجلس الجماعي رسالة شكر وامتنان إلى المكتب الشريف للفوسفاط، تقديراً لمساهمته في إعادة هيكلة القاعة ومرافقها، ودوره الدائم كشريك رئيسي في دعم الشأن التنموي المحلي، ومساندته لكل المبادرات الرامية إلى الارتقاء بالمرافق العمومية وتحسين جودة الخدمات لفائدة الساكنة.
وهكذا، لم تقتصر هذه المناسبة على إعادة فتح منشأة رياضية فحسب، بل شكلت رمزاً لدينامية تنموية تتجدد، وخطوة تُبرز قيمة التنسيق المؤسساتي والعمل الجماعي، وتؤكد أن وادي زم قادرة على إعادة إحياء مرافقها وتطويرها بما يخدم الصالح العام ويرفع من إشعاعها الرياضي والثقافي.



