نشرة
قضت محكمة بباريس بحبس المغني المغربي سعد لمجرد 6 سنوات بعد اتهامه باغتصاب شابة وضربها في أحد الفنادق قبل سبعة أعوام، حيث جاء الحكم بعد خمسة أيام من بدء جلسات المحاكمة.
وكانت النيابة العامة الفرنسية قد طالبت، الخميس 23 فبراير 2023، بسجن سعد لمجرد 7 سنوات، مطالبة أيضا بحظر دخوله إلى فرنسا لـ5 سنوات بعد قضاء عقوبته، بتهمة الاعتداء الجنسي، في الوقت الذي نفى فيه المغني المغربي أمام المحكمة، أن يكون اغتصب الشابة الفرنسية “لورا” أو أقام علاقة جنسية معها.
وسبق للمجرد الذي يبلغ من العمر حاليا 37 عاما، أن أمضى سبعة أشهر في السجن على خلفية نفس القضية، قبل وضعه قيد المراقبة القضائية، كما كان قد برز اسمه في قضايا مشابهة.
لقاء بملهى ليلي :
وروى لمجرد تفاصيل ما حصل عند لقائه بـ”لورا” في أكتوبر من سنة 2016، حيث تطابقت روايته في البداية مع رواية الشابة الفرنسية، بأنهما التقيا بملهى ليلي في العاصمة الفرنسية، ثم انتقلا إلى غرفته في الفندق.
وتحدث لمجرد عما حصل في سيارة الأجرة فقال “أمسك أحدنا بيد الآخر، وامتدحت جمالها”، وأضاف “تعانقنا، ولم يكن عناق أصدقاء (…) كان أحدنا معجبا بالآخر.. لم يكن الأمر جسديا فحسب، بل أحببت شخصيتها رغم أننا لم نكن تحدثنا سوى ساعتين.. ” وفي الغرفة، رقصا وتحادثا، ثم قالت له “آسفة، لم أكن أستطيع تقبيلك أمام الجميع”.
روايتان مختلفتان
اعتبر لمجرد كلام لورا “إشارة”، فانحنى وقبّلها، وعند هذه النقطة، بدأ الاختلاف بين الروايتين، إذ قالت “لورا” أمام المحكمة “لقد رقصنا وسمعنا الموسيقى وتبادلنا أحاديث متنوعة”، ثم “تبادلنا القبلات.. وفجأة، ضربني على رأسي”.
وقالت إن لمجرد طالبها حينها بخلع قميصها، فانصاعت له “مرعوبة”، لتشير في روايتها، إلى أنها لم تقوَ على كبح جماح لمجرد الذي لكمها ثم اغتصبها قبل أن تنجح في صدّه من خلال “عضه في أسفل الظهر ولكمه”، قبل أن تغادر الغرفة.
أما المغني المغربي فقد روى أنهما كانا يخلعان ملابسهما عندما شعر “بخدش مؤلم جدا” على ظهره، مضيفا “فعلت شيئا ندمت عليه، دفعتها على وجهها بوحشية.. لقد كان رد فعل لا إراديا”.
وقال: “ما كان ينبغي أن أفعل ذلك، فالرجل الحقيقي لا يفعل ذلك”.. ثم خاطب القاضية قائلاً “حضرة الرئيسة، أقولها اليوم وسأقولها حتى الرمق الأخير: أنا، سعد لمجرد، لم أمارس الجنس إطلاقا مع “لورا” بأي طريقة”.
وتوجه لمجرد في المحكمة إلى لورا قائلا “آسف لرد الفعل العنيف هذا، لم أكن أريد أن أجعلك تبكين”، وأضاف “في المقابل، مستقبلي وعائلتي وحياتي وسمعتي… كلانا في موقف سيئ .. أحاول أن أبتسم، وأصنع مقاطع فيديو، لكنني لا أشعر بالابتسام”.
وسألته القاضية فريديريك ألين أكثر من مرة هل استفسر من لورا “لماذا تصرفت على هذا النحو” ما دام الأمر “سوء فهم، وأجاب لمجرد “لا أقول إنها كذبت، بل أقول انها وقعت في خطأ ربما”.
تعليقات الزوار ( 0 )