✍️فنيدو محمد
كانت فرنسا شريكا مميزا للمملكة المغربية خلال فترتي الرئيسين ميتيران و شيراك ،ولكن ما حدث بعدها ،هو لعب فرنسا على الخلافات البينية المغربية الجزائرية بغية الحفاظ على مصالحها لدي الطرفين وهذا ما ضر بمصالح شعوب المنطقة.
ونهجت فرنسا سياسة الميل لطرف مقابل مضايقة الطرف الاخر،و ما حدث في الاونة الاخيرة ان البلدين صعدا لهجتهما ضدها بعد قطع العلاقات بينهما لاسباب يعرفها الجميع؛واعتبرا هذه السياسة ابتزازية تضر بمصالحهما السياسية و التاريخية بل و حتى الاقتصادية.
واذا كانت فرنسا تنهج سياسة الكيل بمكيالين او سياسة الهروب للامام ;فان ماكرون قام بزيارة للجزائر دون ابداء اي رغبة في اصلاح الوضع المتازم بالمنطقة, بل تمادي في سياسة الضحك على الذقون.
وطلب المغ ب توضيحا لا غبار عليه حول موفق فرنسا من وضع اقاليمه الجنوبية واعتماد الوضوح في كافات الاتفاقات التي تربطها بالمغرب،واعتمدت الجزائر ذات السياسة مما جعل فرنسا في مازق و وضع مصالحا بالبلدين وافريقيا على المحك.
تربط فرنسا بالجزائر اتفاقات الطاقة بعد توقف امداد الغاز الروسي بسبب موقف باريس من الحرب الروسية الاوكرانية الدائرة حاليا .
من جهة اخرى اصبحت العلاقات الفرنسية مع اقطار عدة بالقارة السمراء يسودها غموض كبير وعدم الرضى ؛مما دفعها الى المطالبة بسحب قواتها العسكرية خاصة من مالي و افريقيا الوسطى و اخرها من بوركينافاصو.
ان الماضي الاستعماري الفرنسي ترك فراغا ديموقراطيا مهولا ،و ضعفا اقتصاديا الذي سبب فوضى الاستغلال الاقتصادي والهشاشة الاجتماعية بالدول الفرنكوفونية عوض بذل جهود التنمية الاستثمارية المستدامة و الرفع من المردودية الاقتصادية بها.
ومناحية اخيرة ؛فان سلاح المساعدات المالية او طباعة الاوراق النقدية لهذه البلدان لن يكون له تاثير كبير،فمن الاجدر على البلدان افرقيا البحث عن البديل كالصين و امريكا و المغرب و روسيا او الهند او حتى تركيا كدول طامحة للاستثمار الربح المتبادل ،مما يجعل المواطن الافريقي في صلب العملية التنوية الاقتصادية و الاجتماعية.
تعليقات الزوار ( 0 )