✍️نورالدين سوتوش

معركة الأرك هي المواجهة الحربية التي وقعت في 18 يوليو 1195 (9 شعبان 591 هـ) بين قوات الموحدين بقيادة السلطان أبو يوسف يعقوب المنصور وقوات ملك قشتالة ألفونسو الثامن. وكان للمعركة دور كبير في توطيد حكم الموحدين في الأندلس وتوسيع رقعة بلادهم فيها.

سياق الحدث التاريخي يجرنا إلى الحديث عن تسمية مؤسسة تعليمية التي جاءت على رأس قائمة المشاريع المبرمجة بناؤها بجماعة إنشادن ، فاتحة بذلك لباب المعركة التنموية بالمنطقة برمتها في هذا الصدد .

فلقد جاءت فكرة بناء مؤسسة تعليمية (الثانوية الاعدادية الارك) بالجماعة الترابية لجماعة إنشادن بفضل المجلس الجماعي السابق المنتهية ولايته ،بمعية فاعلين جمعويين لهم غيرة على المنطقة.

هي رزنامة من مشاريع تشييد العديد من المؤسسات التعليمية الموزعة عبر المجال الترابي لجماعة انشادن ،والتي حددت تفاصيلها في جدول أعمال دورة 04 ماي 2021 للمجلس الجماعي السالف المنتهية ولايته برئاسة فتح الله وهي :

1- بناء مدرسة البراعم الابتدائية من أجل التخفيف على مدرسة الفداء بدوار تين منصور على مساحة مفترضة 6000 متر (برمجت لعام 2024)

2- بناء الثانوية التأهيلية ابن البناء المراكشي قرب اعدادية جابر ابن الحيان على مساحة 15000متر (برمجت لعام 2024)

3-بناء مدرسة الوفاء الابتدائية بدوار أيت على على مساحة 4000 متر على الاقل (برمجت لعام 2026)

4- بناء الثانوية الاعدادية الارك بين دوار تونف و دوار أيت علي على مساحة 12000 متر (برمجت لعام 2025)

5- بناء مدرسة ابن طفيل الابتدائية بدوار كوحايز للتخفيف على م. م كوحايز على مساحة 4000 متر على الأقل (برمجت لعام 2029)

كما رفع ذات المجلس الجماعي المنتهية ولايته ملتمسات استعجالية إلى الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة من أجل التعجيل ببناء مدرستين ابتدائيتين بدواري تيحيا و البويبات القبلاني بجماعة إنشادن ، كما رفع ملتمس آخر من طرف ذات المجلس للتعجيل ببناء مدرسة ابتدائية بدوار قصبة الجراد بذات الجماعة.

و اعتباراً لأهمية هذا الورش الكبير، المساهم في عملية التنمية المحلية ،قال ر. ت فاعل جمعوي محلي في تصريح لجريدة nachra.ma ” لا يمكننا أن نتجاهل مدى أهمية التعليم في المنظومة العامة للتنمية البشرية ، وحصل لي الشرف أن أكون من ضمن أصحاب فكرة تشييد ثانوية بمنطقة أيت بكو جماعة إنشادن.

وتابع ذات المتحدث” طرحنا على المجلس الجماعي السابق فكرة بناء هذه المؤسسة التعليمية بناء على وجود اشكال الاكتضاض الذي تعاني منه المؤسسات القائمة على تراب الجماعة، حيث بحثنا معاََ على طريق سالك لإيجاد مخرج مناسب لإنجاز المشروع، لكننا للأسف، وجدنا عائق الوعاء العقاري الغير متوفر لتشييد المشروع”

وأضاف ذات الفاعل الجمعوي” هذا المعطى المتعلق بالعقار لم يجعلنا نركن إلى الوراء، بل زادنا اصراراََ من أجل البحث عن الحلول المناسبة، فبادرت بمعية افراد من المقربين إلى تخصيص بقعة أرضية للمشروع كهبة بعد موافقة العائلة المحسنة”.

فكل الظروف مواتية إذن للمجلس الجماعي الحالي، لتحريك هكذا الملفات التنموية ذات البعد الاستراتيجي العميق، التي ستستفيد منها المنطقة برمتها لا محالة.

فدور التعليم يتجاوز مجرد توفير المعرفة والمهارات إلى الأفراد، لكن يشمل أيضًا تأثيره على تنمية المجتمعات وتعزيز الثقافة والتفاعل بين الحضارات. فهو عامل أساسي في بناء مستقبل أفضل وتحقيق التنمية المستدامة للأفراد والمجتمعات والعالم بأسره، وتطويره يمر عبر تشييد البنية التحتية المناسبة له كَورش تنموي له كل المقومات للتقدم والنهضة.