شهدت ساحة الأنشطة الخارجية للمركب الثقافي أودادن ببنسركاو مهرجاناََ استغرق أربعة أيام خلال الأسبوع الأخير من يوليوز الماضي، حيث شهدت الساحة قبل إنطلاق الأنشطة هجوم أحد المتطفلين على العمل الجمعوي استهدف رئيسة جمعية أنير للأعمال الخيرية، و منعها من ولوج الساحة رغم كون جمعيتها من المشاركين في التنظيم، كما تلفظ في حقها بكلام مسها في شرفها و عرضها أمام عامة الناس، ما دفع المعنية بالأمر إلى التوجه لوكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بأكادير بشكاية معززة بشهادة الشهود .

وكانت مجموعة من الجمعيات بمنطقة بنسركاو قد عقدت عدة إجتماعات تمت من خلالها الخروج بفكرة تنظيم مهرجان، كما تم وضع البرنامج العام و الأسس لإنجاح هاته المحطة الفنية /الثقافية، حيث وزعت المهام على كافة أطر الجمعيات الموقعة على وثيقة المشاركة، غير أن هناك من له رغبة في إفساد المبادرات و تعكير الأجواء على الجميع…

إلى ذلك، خلف هذا الفعل الغير أخلاقي استياءاََ في أوساط الفاعلين الجمعويين ببنسركاو، خصوصاََ في الجانب المتعلق بتعنيف و سب و شتم و إهانة إمرأة تعد فاعلة جمعوية مساهمة في التنظيم، و اعتبره المتتبعون سلوك شاد صدر عن شخص تتهمه عدة جهات بمجموعة من الأمور آخرها التلاعب بملفات إعادة إسكان سكان دور الصفيح…

وفي سياق متصل، ‎أصدر المرصد المغربي لحقوق الانسان بيانا تضامنيا مع رئيسة جمعية أنير لأعمال الخير جاء فيه : طفت على سطح الساحة الجمعوية ببنسرگاو الكبير ممارسات تنم عن عنف متجذر في بعض النفوس المريضة، وفي احايين عديدة رصدنا من داخل المرصد المغربي لحقوق الانسان مجموعة من السلوكيات الشنيعة و العنيفة في حق مجموعة من المواطنين، لطالما كنا في موقع المتصدي لها، إيمانا منا بأن الحق الانساني وحدة لا تتجزأ أو تقبل التبخيس، و كثيراََ ما كنا بمثابة الحصن المنيع الذي يأبى تمرير الظلم على أي فرد من ساكنة مدينة اگادير.

وعبر المرصد المغربي لحقوق الانسان _المكتب المحلي لمدينة اكادير_ عن تفاجئه بذلك ومعه الرأي العام المحلي ببنسرگاو الكبير، بهجوم عنيف و شنيع في حق رئيسة جمعية “أنير لأعمال الخير”بعد مشاركتها في فعاليات مهرجان أقيم بتاريخ 30,29,28و31 يوليوز من هذه السنة بمركب اودادن ببنسرگاو ، هذا الاعتداء جاء في فترة كانت رئيسة الجمعية المعتدى عليها تهم بولوج منصة الضيوف متوشحة شارة اللجنة التنظيمية، لكن ماذا عسانا ان نقول سوى أن بعض النفوس المريضة تأبى إلا أن تبدي ضغينتها لأي إمرأة من شأنها ان تكون حاملة لمشعل التغيير، وتتمسك بمبادئ و قيم العمل الجمعوي النبيلين، و اتصافها بالغيرة و الشرف.

إن المعتدي رفقة كل من سولت له نفسه الإعتداء على السيدة رئيسة الجمعية قد أبانوا عن جهل عميق بالمبادئ الجمعوية التي تبتغي نشر ثقافة السلم و السلام، وتنبذ نشر الأفكار المتحجرة و الدوغمائية.

في ضوء ما تقدم، فإن المرصد المغربي لحقوق الانسان بمدينة أكادير، وتأسيساََ على ما نصت عليه الإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها المملكة المغربية في هذا المجال، يعلن ما يلي:

1)تضامنه المبدئي و اللا مشروط مع السيدة رئيسة جمعية أنير للأعمال الخيرية.

2)ان العنف الجندري هدم للبنيات الاجتماعية و خلخلة لتوازن المجتمع، وهو فعل نشجبه شجبا كلياََ.

3) يلتمس المرصد من النيابة العامة فتح تحقيق في النازلة و تحريك المساطر القانونية من أجل رد المظالم لأصحابها.

4) مطالبته من كافة فعاليات المجتمع المدني بأكادير الكبير نشر ثقافة الحوار وتكريس مبادئ المواطنة الحقة، والعمل على تنشئة الأجيال، أخذا بالحسبان مبدأ كون المرأة هي لبنة أساسية من لبنات الوطن وصرح الديمقراطية.

وجدير الذكر، أننا إتصلنا بالمعني بالأمر فرفض الإجابة على أسئلتنا معتبراََ ذلك من اختصاص الضابطة القضائية، كما علمت الجريدة أن مجموعة من الفعاليات تستعد لتنظيم وقفة تضامنية مع الضحية بموازات مع تقديم المسطرة أمام السيد وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بأكادير، للتعبير عن رفضها لمثل هاته السلوكات الماسة بسمعة و قيمة المرأة كفاعلة جمعوية، كما هي مناسبة لتلقين الدرس لكل من يحمل الحقد و الضغينة ضد المرأة المغربية و في جميع المجالات.