نشرة: تازة

في إطار المهرجان الوطني لمسرح الشباب، الذي يهدف إلى تعزيز الثقافة المسرحية لدى الشباب وتنمية مهاراتهم الفنية، شارك إقليم تازة بجمعيتين مسرحيتين، حيث أبدع شباب الإقليم في تقديم عروض متميزة لاقت إشادة كبيرة.

وقد شاركت جمعية الدراما للمسرح والسينما بمسرحية “دهن السير يسير”، بينما قدمت جمعية الأقنعة للسينما والمسرح مسرحية “لعبة الشطرندلس”. كما كان لجمعية التربية والتكوين نصيب في المشاركة بمسرحية “التاريخ”. من بين هذه العروض المميزة، كانت مسرحية “لعبة الشطرندلس” هي الأبرز، حيث تألقت في منافسات الجهة وحصلت على إعجاب لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء.

لقد تمكنت “لعبة الشطرندلس” من تحقيق الفوز في مسابقة جهة فاس مكناس، مما أهلها للمشاركة في النهائي الوطني بمدينة أكادير. في هذه المنافسات الوطنية الكبرى، حصلت المسرحية على المرتبة الثانية، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم تقديرًا لأدائها الرفيع.

وفي النهائي الذي أقيم في مدينة أكادير، كانت هناك منافسة شديدة بين الفرق المسرحية من مختلف المناطق، لكن مسرحية “الزنقة 13” من الفقيه بن صالح قد حازت على المرتبة الأولى. ورغم ذلك، لم يكن إقليم تازة بعيدًا عن الأضواء، حيث نالت “لعبة الشطرندلس” المرتبة الثانية، لتثبت أنها واحدة من أبرز العروض المسرحية في المهرجان.

حظي فريق “لعبة الشطرندلس” بتقدير كبير ليس فقط على أدائهم على الخشبة، بل أيضًا على الإبداع الفني في جميع جوانب العمل، بدءًا من التأليف والإخراج، وصولًا إلى السينوغرافيا والأزياء. كل هذه العناصر كانت من توقيع المبدع حسن الفايز، رئيس جمعية الأقنعة للسينما والمسرح، الذي أبدع في تقديم هذا العرض الذي استحق التقدير.

كما كان لكل من بلال شردوس، أمين كعموش، أحمد اليعقوبي، شراف بوشراقم، زهير الماشيشي، ومحمد القرشاوي دور كبير في نجاح العرض، الذي شهد أيضًا الإشراف على تقنيات الخشبة بواسطة محمد القرشاوي، والإخراج الموسيقي ليونس الخروف و مساعد المخرج سعيد زانبو.

قد أثبت شباب إقليم تازة بقيادة المبدع حسن الفايز أنهم قادرون على تقديم عروض مسرحية في المستوى العالي، وأنهم يمتلكون طاقات فنية هائلة يجب دعمها وتشجيعها للمضي قدمًا نحو مزيد من النجاحات على المستوى الوطني والدولي.