✍️متابعة علي بوراك
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انطلقت مساء يوم الثلاثاء 15 يوليوز بمدينة تيزنيت فعاليات الدورة الـ13 لمهرجان تيميزار للفضة، تحت شعار “الصياغة الفضية.. هوية، إبداع وتنمية تمتد فعاليات المهرجان حتى 20 يوليوز الجاري.

شهد حفل الافتتاح، الذي حضره السيد كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، والسيد عامل إقليم تيزنيت، المدير العام لـ”دار الصانع”، رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، النائب البرلماني ورئيس المجلس الجماعي لتيزنيت، أعضاء غرفة الصناعة التقليدية لجهة سوس ماسة، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية والأمنية بالإقليم، وفعاليات من المجتمع المدني وحرفيين ومهتمين، قص شريط افتتاح كل من معرض تيميزار للفضة والمجوهرات بساحة المشور ومعرض تيميزار للصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بساحة الأمير مولاي عبد الله.

هذا وتفقد الوفد الرسمي أروقة المعرض الوطني للحلي والمجوهرات، وذلك احتفاء بمنتوج الفضة كرافعة إنتاجية وتراثية وهوياتية وتنموية، بمشاركة عدد مهم من العنصر النسوي و أزيد من 50 عارضا، وفدوا من داخل المغرب وخارجه ” الهند،ماليزيا، النيجر، السنغال، فرنسا…” ، من أجل عرض مختلف المجوهرات والحلي الفضية وباقي الحرف اليدوية التي تبدعها أناملهم، بساحة المشور التاريخية، كما تم الوقوف على ورشات للتعريف بتقنيات الصياغة الفضية تبرز البعد الجمالي والإبداعي للمنتوج الفضي والمحلي على الخصوص بالمدينة.
وقد كشفت جمعية تيميزار عن مفاجئة هذه الدورة ، خلال حفل الافتتاح الرسمي للتظاهرة، برفع الستار على آخر ما أبدعته أنامل الصانع التقليدي، ويتعلق الأمر بمفاجأة النسخة الـ13 ، والتي هي عبارة عن مجسم لحذاء تقليدي.

تحفة الحذاء التقليدي المرصع بالفضة و الأحجار الكريمة، وهي من انواع البلاغي التقليدية الجلدية “ادوكان” المعروفة بمنطقة تيزنيت ، تم الإشراف على هذا الابداع من طرف المعلم أحمد الكرش باستخدام تقنيات تقليدية راقية، وفيما يلي بطاقة تقنية حول هذه التحفة الفنية:
– الطول 70سنتيم
– العرض 33 سنتيم
– العلو 33 سنتيم
– وزن الفضة المرصعة به 2،300 كيلوغرام
وأهم التقنيات المستعملة في مجال الصياغة الفضية: الفيليغرام و النقش الفضي والطلاء الزجاجي…
وتلعب بلغة منطقة تيزنيت دورا هاما في تعزيز الهوية الثقافية المغربية، ويرجع تاريخها الى قرون عديدة، حيث كانت تصنع يدويا باستخدام الجلد وعرفت تطورا كبيرا مع تطور العصور غير انها احتفظت بجوهرها التقليدي و أصبحت اليوم قطعة مميزة تجسد الابداع والحرفية المغربية العريق.
وذلك سيرا على عادة المهرجان، الذي سبق أن عرض في حفل الافتتاح للدورات الماضية، سور للمدينة العتيقة بأبوب من الفضة و أكبر خنجر من الفضة، وأكبر قفطان مرصع بالفضة، وأكبر “خلالة”، وأكبر مفتاح وباب مصنوعين من الفضة الخالصة، وأكبر رباب فضي أبدعته أنامل مجموعة من حرفيي الصياغة الفضية بالمدينة التي تلقب بـ “عاصمة الفضة بالمغرب “.
وموازاة مع ذلك، عرف معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية بساحة حديقة الأمير مولاي عبد الله، مشاركة حرفيين في المنتجات الخزفية، والزرابي و المصنوعات الجلدية، بالإضافة إلى المنتوجات المجالية، لينتقل الوفد الرسمي لاحد فنادق المدينة حيث نظم حفل استقبال الضيوف والوفد الرسمي وتكريم شخصيات وفعاليات في مجال دعم وتشجيع الصياغة الفضية .

إلى ذلك ستعرف هذه التظاهرة الثقافية والاقتصادية والسياحية والفنية ، طيلة هذه الايام، إحياء أمسيات فنية بمشاركة ثلة من الفنانين المغاربة، بساحة الاستقبال، إضافة إلى عروض في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة) بجانب دار الثقافة، وعرض للأزياء والحلي المحلية بقاعة اسلاف، تنظيم ندوة وطنية يوم 16 يوليوز بالخزانة الوسائطية محمد المختار السوسي، تناقش سُبل حماية الحلي المغربي كتراث مادي ورأسمال ثقافي، وترصد آفاق تطوير القطاع، من بينها برامج علامات الجودة والتكوين لفائدة الحرفيين.

فيما ستتميز الجلسة الختامية للمهرجان، بتنظيم الدورة الثانية لـ”جائزة عبد العزيز الأبيض للصحافة والإعلام “، والتي ستمنح لأحسن عمل صحفي وإعلامي أنجز خلال الفترة السابقة حول موضوع ” الصياغة الفضية، هوية إبداع وتنمية”.
يدكر أن الجمعية تهدف من خلال تنظيم هذا الحدث السنوي الهام باعتباره تظاهرة متميزة جهويا و وطنيا ودوليا، إلى الرقي بالمستوى التنظيمي للتظاهرة باعتبارها إحدى السبل الكفيلة بتثمين الصناعة التقليدية وخدمة الصانع التقليدي، لتكبر معه القدرة على استقطاب أعداد قياسية من الزوار والوافدين على المدينة من كل ربوع المملكة وخارجها، باعتبارها فرصة للرفع من الجادبية السياحية للمدينة و تمكين الصانع التقليدي من فرص جديدة للعرض والتسويق ، واعتبار المهرجان منصة للحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الثقافي الأمازيغي، مما يقدم تجربة غنية بالتنوع الثقافي والفني بالإقليم، و تبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين و العارضين المشاركين، وتعزيز فرص التعاون والتنسيق بينهم .
تحرير علي بوراك
الصور بعدسة مختار ماجد
تعليقات الزوار ( 0 )