✍️متابعة علي بوراك
شهدت ساحة الاستقبال وسط مدينة تيزنيت مساء الأربعاء، أجواء استثنائية وحضورًا جماهيريًا لافتًا، حيث تحوّلت الساحة إلى فضاء مفتوح ينبض بالحياة، احتضن واحدة من أبرز السهرات الفنية المبرمجة ضمن فعاليات مهرجان تيميزار للفضة.
ومنذ الساعات الأولى لانطلاق السهرة، غصّت الساحة بالحاضرين من مختلف الفئات العمرية، الذين توافدوا للاستمتاع بعروض فنية مزجت بين الإبداع الموسيقي الأصيل والنغمات العصرية، في أجواء احتفالية ازدانت بتجهيزات ضوئية وصوتية عالية الجودة، حولت المكان إلى لوحة فنية نابضة تحت أضواء الليل.وافتتح الفنان الشعبي “الشيخ ودان” السهرة بأداء مفعم بالحيوية، أعاد خلاله الجمهور إلى أجواء الفن الشعبي المغربي الأصيل، وسط تفاعل كبير من الحاضرين الذين رددوا أغانيه بحماس.

أما النجم حاتم عمور، فقد أشعل المنصة بحضوره اللافت وأغانيه الشبابية، التي لاقت تجاوبًا كبيرًا، حيث تعالت صيحات الجمهور وتمايلت الأيادي مع كل مقطع موسيقي، في لحظات طغت عليها أجواء المتعة والاحتفال.كما شارك في إحياء السهرة الفنان “موتشي”، الذي أضفى لمسة عصرية على الأمسية بأدائه المتجدد، إلى جانب فرقة “إنيرن تيزنيت” المحلية، التي أبهرت الجمهور بعرض مزج بين الإيقاعات التقليدية والأنماط الموسيقية الحديثة، في تعبير فني جسّد هوية المنطقة وانفتاحها الإبداعي.

ورغم تنوّع الأسماء والعروض الفنية، ظل الجمهور هو النجم الحقيقي للسهرة، بتفاعله الكبير وتجاوبه مع مختلف الفقرات، ما جعل ساحة الاستقبال تتحول إلى مشهد حيّ يعكس عمق العلاقة بين الفن وجمهوره، ويعزز روح الانتماء الثقافي في قلب المدينة.
تعليقات الزوار ( 0 )