✍️ علي بوراك 

اكتسح مسلسل “بابا علي” مجال الدراما الأمازيغية وحقق نسبة عالية من معدل المشاهدة والمتابعة اليومية على شاشة القناة الامازيغية الثامنة وقت الإفطار، و على قنوات اليوتوب ، لكنه لم يتوقف عند ذلك الحد، بل وفرض نفسه بقوة خلال الجزء الثالث على منصات البث الرقمي.

كما أن  الجزء الثالث يتميز بإضافة نوعية لمجموعة من الشخصيات التي أعطت للمسلسل ميزة رائعة ومن بين هذه الشخصيات نذكر شخصية “سيدي باروخ” التي كانت من نصيب الفنان المقتدر الحسين الطاهري إبن قبيلة ايت براييم وبالضبط دوار تمجاض جماعة سيدي بوعبداللي اقليم تيزنيت.

من الجزء الأول إلى الجزء الثالث قدم مسلسل “بابا علي”عددا من المواضيع الدرامية الحياتية والمجتمعية بأسلوب مشوق وحبكة درامية مميزة وتصوير رائع، وهو ما جعله يكتسب شهرة واسعة وطنيا وعالميا.

فإن إحدى الميزات التي جذبت المشاهدين في المغرب وخارج الحدود للدراما الامازيغية من خلال هذا المسلسل ، نوعية القضايا الاجتماعية التي يتناولها، والتي لا تُركّز فقط على الحب مثلما تفعل الدراما العربية، ومنها العلاقات الإنسانية والاجتماعية في المجتمع الأمازيغي، إلى جانب مظاهر العيش، والتعايش بين اليهود والسكان القائم على التسامح والاحترام ، بالإضافة لشريط الترجمة المرفق بكل حلقة الذي ساعد من تمكين غير الناطقين باللغة الامازيغية من متابعة هذا المسلسل الذي يعتبر سفير الثقافة الأمازيغية.