✍️عزيز أخواض
في إطار المجهودات الرامية إلى تعزيز الرأسمال البشري وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة، انعقد صباح يوم الأربعاء 26 فبراير 2025، بمقر عمالة خريبكة، اجتماع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برئاسة السيد عامل الإقليم، وذلك قصد المصادقة على دفعة جديدة من المشاريع المندرجة ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة.
التوجهات الاستراتيجية لتنزيل المشاريع.
افتتح السيد العامل، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، الاجتماع بكلمة توجيهية شدد فيها على ضرورة الالتزام بالمحددات الوطنية المؤطرة لبرامج المبادرة الوطنية، من خلال احترام مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص، مع تفادي تضارب المصالح، وتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المصادق عليها. كما أكد على أهمية التواصل المباشر مع المواطنين من أجل تحسيسهم بأبعاد المبادرة الوطنية، وترسيخ ثقافة التضحية والمصلحة العامة كقيم جوهرية تساهم في تجاوز معيقات التغيير وتعزيز الذكاء الجماعي في بلورة الحلول المبتكرة.

مشاريع محورية للنهوض بالتنمية البشرية.
صادقت اللجنة الإقليمية على 106 مشاريع بقيمة إجمالية بلغت 18,823,800 درهم، ساهمت فيها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 16,380,000 درهم، وتوزعت هذه المشاريع على ثلاثة برامج رئيسية:

  1. برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة:
  • يشمل 32 مشروع.
  • بقيمة إجمالية بلغت 6,480,000 درهم.
  1. برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب:
  • يتضمن 57 مشروع.
  • بقيمة إجمالية قدرها 6,523,800 درهم.
  • ساهمت المبادرة بمبلغ 4,080,000 درهم.
  1. برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة:
  • يضم 17 مشروع.
  • بقيمة مالية بلغت 5,820,000 درهم.

إلى جانب ذلك، عرف الاجتماع المصادقة على إحداث اللجنة الإقليمية للحكامة والالتقائية، كإطار تنظيمي جديد يهدف إلى ضمان مزيد من الشفافية والنجاعة في تدبير المشاريع، مع استعراض مضامين الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون المبرمة بين وزارة الداخلية – المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاتحاد الوطني لنساء المغرب بتاريخ 13 فبراير 2025، والتي تهدف إلى دعم النساء في وضعية هشاشة عبر مشاريع مدرة للدخل وبرامج تأهيلية تستجيب لمتطلبات الإدماج السوسيو-اقتصادي.
_ترسيخ ثقافة الالتقائية والتنسيق بين الفاعلين.
شهد الاجتماع حضور شخصيات وازنة من مختلف القطاعات، من بينهم مدير موقع خريبكة للمجمع الشريف للفوسفاط، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلو المجتمع المدني، ووسائل الإعلام، مما يعكس الانخراط الفعلي لمختلف الفاعلين في تنزيل برامج التنمية البشرية وفق مقاربة تشاركية تهدف إلى تحقيق الأثر الإيجابي المستدام.

وقد اختتم السيد العامل الاجتماع بالتأكيد على أهمية التنسيق بين مختلف الفاعلين، وملاءمة آليات العمل، وتعزيز الحكامة الرشيدة، بما يضمن تحقيق تنمية مستدامة تستجيب لتطلعات ساكنة الإقليم، تنفيذا للرؤية الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.