✍️ رضوان ادليمي

بعد فضيحة الفبركة والتزوير، وما تلاها من ردود أفعال ساخطة على ممارسات مسؤول كبير من داخل رحبة الميزانيين ووجهم النقْبي، تناولها الإعلام وكشف جوانب من الدسائس والخداع التي صدِئت به وجوههم في معاملاتهم مع الأصدقاء قبل الخصوم.
ها هي تنكشف مرة أخرى وبطريقة عنجهية أحد سيناريوهاتهم المُخرجة من كبير الميزانيين الذي علمهم السحر، الذي تماهى مع ترهات وأكاذيب تلميذه المُدلل المُوَيْزِين الصغير، تاركا نصائح الحكماء من قدامى العقل السياسي والنقْبي، حتى يتفاجؤوا بخسائر غير متوقعة، “ويضربوا الحيط” على حد تعبير أحدهم.
فهذه المرة اختار كثيرمن المهنيين في قطاع خاص اللجوء إلى نقابة معينة للترافع المبدئي على مطالبهم، غير أن المُوَيْزِين الصغير – التلميذ المدلل لي مابغا الكبير يخسر ليه الخاطر- الذي فقدت كفتيه البئيستين قيمتهما لدى الناس عامة بسبب معدنه غير النفيس والمُبْتذل، فثار غضبا وزبدا بعدما ولى جميع المهنيين وجوههم عنه، قائلا :” خدعتوني وخليتوني، وهذي ماشي رجلة”؛ فكان رد أحد المهنيين الهادئ :”حنا ماغانتبعو واحد يالله طاح على العمل النقْبي ونعرف لا توازنه وعدم صدقيته”.
رد جماعي وصمود للمهنيين ضد تهديدات الميزانيين حتى من داخل جمعهم العام في مقر النقابة التي لجأوا إليها، حيث يطلبون منهم الخروج وعدم الانضمام إلى النقابة الخصم؛ صمود أثار حفيظة كبيرهم، الذي أراد الانتقام من هؤلاء الصغار الذين تجرؤوا على تلميذه المدلل، فقام بتحريك جميع الوسائل والآليات للضغط على الرافضين له، والمؤمنين بقرار والانضمام لنقابة يظنون أن مناضليها اليوم هم الأكفؤأ والأجدر بثقتهم وحمل همومهم والترافع عىل مطالبهم. ضغْط هنا وهناك ومن هذا الميزاني وذاك ومن هذا القريب العائلي وآخر، حتى اقتنع المهنيون، أن هذا التلميذ المدلل وكبيره الذي علمه، بعيدون عن أخلاق النضال التي سمعوها في الجمع العام النقابي، وان ما يقال على المُدلل وكبيره صحيح عن فبركة وتزوير واحتيال راجت في الوسط الطاطاوي وفي الإعلام الوطني؛ “فما تفسير من يذهب عند عائلتك أو أصدقائك ليضغطوا عليك ويطلبوا منك الاستقالة من تنظيم تم اختياره بإرادة وحرية، بمبررات يخجل المرء من ذكرها أمام الرأي العام” يجيب أحد المهنيين؛ مضيفا ” هل نحن قاصرون تنطلي علينا تلك الحيل، كما انطلت على البعض جديثا في قطاع آخر؟ خاصة ونحن نعلم بالمناضلين الذين توجهنا لهم، وباخلاقهم وماضيهم وتاريخهم النضالي”.
وعندما لم تنجح خطة الضغط، استجدى احدهم من مهني قائلا :”غير ألى شاطوا ليكم شي وحدين عطوهم لينا حتى حنا نديروا مكتب نقْبي”.
أهذه هي أخلاق الميزانيين التاريخية؟
أبهكذا ممارسات سترجعون كفف موازينكم لسابق عهدها؟
أبهكذا ممارسات ستقيمون الوزن بالقسط؟
أ سبُّ الآخرين وذمهم هو سبيلكم لإقامة الميزان؟
أترضون بمثل هؤلاء الذين سيُخسرون الميزان ولن تكون له قائمة بالمستقبل القريب؟
ألا يهمكم إلا الغاية ولو خسِئت الوسيلة وكانت لاأخلاقية؟
هل تظنون أن الضرب في شخوص معروفة بنزاهتها، سيصدقها احد ويتماهى مع ترهاتكم؟
هل سيظل عقلاؤكم متفرجين حتى تسقط قلاع موازينكم بأكملها؟
أين ذهبت أخلاقكم؟
أليس منكم رجل رشيد؟