✍️ المصطفى المرجاني

في الٱونة الأخيرة المتزامنة مع حركة إنتقال العمال بمجموعة من أقاليم المملكة ، وكباقي المدن عرفت مدينة بنسليمان هاته الحركة التي خلفت ردود أفعال متباينة و أن تراجع المدينة سببه الطريقة التي كان يشتغل بها عامل الإقليم ، وأيضا تدهور الأوضاع بالمدينة سببه التسيير العشوائي للمجالس المنتخبة ، مرورا بالمصالح العمومية المختلفة بالمدينة .
سؤال : ( يمكن أن نسقطه على المجتمع ككل ) : كيف يبدأ التغيير ؟ وهل التغيير يقتصر فقط على المسؤولين ومن بيدهم القرار ، أم هي قضية تهم الجميع ؟ .
إن التفاعل مع الحياة اليومية وما نحتك به من أشخاص ومعاملات في مختلف القضايا والمجالات التي لها علاقة بمصالحنا الخاصة ، والغريب أننا نصدر أحكاما جاهزة تدخلنا في حلقة مفرغة ، بمعنى أن الخلل يأتي دائما من الغير .
التغيير لكي يكون على صعيد عام وواسع عليه أن يبدأ من الفرد ذاته ، علينا أن نغير من طريقة تفكيرنا وسلوكياتنا ورؤيتنا للواقع بمسؤولية .
فعلا التغيير يأتي أيضا من الإرادة السياسية السليمة من صناع القرار والإداريين في المستويات الوظيفية المختلفة بالحكومة و ممارسة أدوارهم بفاعلية ، والعمل على تحسين مستوى التعليم وإصلاح منظومة الصحة … .
وإذا أردنا التطبيق الفعلي لهذا الكلام ، فإنه لابد من فرض التغييرات على المجتمع بعد تهيئته تدريجيا بخلق أرضية مناسبة تتماشى مع العقلية التي تستوعب هذا التغيير خطوة بخطوة بطرق جديدة وناجعة ، وخلق فضاءات من الحرية والمسؤولية ، ورسم أهداف واضحة تحفز الفرد بأهميته ودوره الفعال وأنه شريك أساسي في تقدم المجتمع .