✍️ المصطفى المرجاني

أصبحت مدينة بنسليمان تعرف بمدينة المشاريع الموقوفة التنفيذ ، بفعل العشوائية في تدبير الشأن المحلي لهذه المدينة هو السمة الغالبة لمن يطلقون على أنفسهم مسؤولين على تدبير الشأن المحلي ببنسليمان .
اليوم سنتطرق لمشروع هو الآخر موقوف التنفيذ ، إنه مشروع السوق النمودجي بحي لالة مريم ، هذا المشروع الذي تبناه المجلس الإقليمي منذ سنين خلت ، ومع كامل الأسف لم يعرف النور لغاية كتابة هذه السطور.
وحسب مجموعة من المصادر ، إن توقف الأشغال سببه غياب السقف وتأهيل الجنبات ، وبالرغم من تمكن المجلس الإقليمي من تخصيص مبلغ إضافي لإتمام الصفقة ، لأن المبلغ الذي كان مخصصا لهذا المشروع أصبح غير كافي ، خصوصا أنه تزامن مع كورونا وارتفاع الأسعار ، وعمد المجلس الإقليمي على ملحق إتفاقية مع الجهة من أجل التوقيع للمساهمة بمبلغ إضافي من أجل إتمام الأشغال المتبقية، في حين يقوم المجلس بالتهيئة الخارجية للسوق النمودجي للباعة المتجولين .
ورغم تمكن المجلس الإقليمي من تخصيص مبلغ إضافي لإتمام هذه الصفقة، إلا أن دورية وزير الداخلية المرتبطة بترشيد النفقات وحث الجماعات والمجالس على عدم صرف النفقات غير الملتزم بها.
ويبقى السؤال العريض، إلى متى ستبقى مدينة بنسليمان رهينة سياسات ضعيفة وارتجالية وتبديد المال العام في مشاريع أخرى كالحدائق التي هي الأخرى لم تعرف النور ، مما يؤكد جليا أن الشأن المحلي بهذه المدينة البائسة ، يديره أشخاص يحلقون خارج السرب ، همهم الوحيد هو ملأ الجيوب ونهب المال العام، في حين تبقى هذه المدينة ( الفيلاج ) ومعها بقايا بشر ينتظرون الفرج الذي يأتي أولا يأتي!!؟.