✍️لحسن أخراز
منذ بداية الألفية الثالثة والهرم الديموغرافي بالمغرب بدأت فيه ملامح الشيخوخة، وهذا التحول يكون بعد فترة تكون فيها الدولة قد صرفت أموال كثيرة على الفئة الشابة قبل أن تصبح في مرحلة الشيخوخة، والتي بدورها -الفئة- تكرس حياتها للإنتاج كيفما كان حجمه ونوعه، والتفكير في المسنين يبقى مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع المدني من خلال العناية بهم والاستفادة من هذه المرحلة العمرية التي تعد مرحلة انتاج فكري بالدرجة الأولى؛ نظرا لخبرتهم الطويلة في مختلف ميادين الحياة.
إن الواقع الاجتماعي لهذه الفئة يبقى مجهولا خاصة في سياق سير المغرب نحو السياسات الاجتماعية الرامية إلى الاهتمام بهذا الجانب مستقبلا، فالمسنين يعيشون وضعية أسرية واجتماعية هشة، لهذا وجب الاهتمام بهذه الفئة نظرا لخبرة هؤلاء، وذلك من خلال الرفع من انتاجاتهم في مجال الكتب أو المقالات كي لا تضيع خبرتهم…
فالمسن إذا توفي دون أن يترك ولو كتاب واحد فإن حجم خسائر ذلك يتعدى خسائر هجرة الأدمغة، فالأدمغة التي تهاجر إلى دول أخرى على الأقل تروج لإسم البلد وتقدم له تحويلات العملة الصعبة… أما المسن إذا رحل دون أثر ثقافي فإن خبرته ودماغه ضاع كليا خاصة إن كان مثقفا.
تعليقات الزوار ( 0 )