ورقة عن العمل الجمعوي.. التعريف والأهداف

✍️نورالدين سوتوش

يمكن تعريف العمل الجمعوي بأنه نشاط يقوم به مجموعة من الأفراد من داخل منظومة المجتمع المحلي بهدف تحسين ظروفهم المعيشية والاجتماعية والثقافية.

و يدخل العمل الجمعوي في تقديم جملة من الأنشطة، مثل التطوير الاجتماعي والتعليم والصحة والرياضة والثقافة والفنون والبيئة والعدالة الاجتماعية وغيرها.

و يتميز العمل المدني التطوعي بأنه يتم تنظيمه وتنفيذه من قبل المجتمع نفسه، ويتم العمل من خلاله على تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمع وذلك بمشاركة جميع أفراده في العمل الجماعي.

و يمكن لأي شخص المشاركة في العمل الجمعوي، بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية أو الثقافية أو العمرية. فالعمل الجمعوي يعتمد اساساََ على مبدأ المشاركة المجتمعية الشاملة، حيث يتم إشراك جميع أفراد المجتمع في عملية التخطيط والتنفيذ والتقييم للأنشطة الجماعية.

ومستصاغ للأفراد المشاركة في العمل الجمعوي بأشكال مختلفة، سواء بالمشاركة في الفعاليات والأنشطة المنظمة، أو بالمساهمة بالأفكار والخبرات والموارد المادية والبشرية التي يمتلكونها، أو بالمشاركة في الحوارات والمناقشات الجماعية حول القضايا المجتمعية المختلفة. وبالتالي، فإن المشاركة في العمل الجمعوي تعتبر فرصة للأفراد لتعزيز روح المبادرة والمسؤولية الاجتماعية وتطوير مهاراتهم وخبراتهم الاجتماعية والقيادية.

وتوجد العديد من الفوائد من المشاركة في العمل الجمعوي، ومن أهمها:

1. تعزيز الانتماء والاندماج الاجتماعي: حيث يساعد العمل الجمعوي على بناء علاقات جديدة بين الأفراد وتوسيع دائرة التعارف والتواصل، مما يعزز الانتماء والاندماج الاجتماعي.

2. تحسين الصحة النفسية: و أظهرت دراسات علمية في هذا الصدد أن المشاركة في العمل الجمعوي تساعد على تحسين الصحة النفسية وتقليل مستويات الاكتئاب والقلق.

3. تطوير المهارات والخبرات: حيث يقدم العمل الجمعوي فرصة للأفراد لتطوير المهارات الاجتماعية والقيادية والتعلم من خبرات الآخرين.

4. تحسين البيئة المحيطة: و يمكن للعمل الجمعوي في هذا المنظور أن يساهم في تحسين الظروف المعيشية والاجتماعية والثقافية والبيئية للمجتمعات المحلية.

5. تعزيز الوعي الاجتماعي: حيث يساعد العمل الجمعوي على رفع الوعي بالقضايا المجتمعية المختلفة وتشجيع الأفراد على المشاركة الفعالة في حل تلك القضايا.

6. تحقيق الرضا الذاتي: لكون العمل التطوعي يساهم على تحقيق الرضا الذاتي والشعور بالإنجاز والمساهمة في بناء المجتمع.

وبشكل عام، فإن المشاركة في العمل الجمعوي تعد فرصة للأفراد للإسهام في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية وتحقيق الفائدة الشخصية والاجتماعية في الوقت ذاته.