✍️نورالدين سوتوش

دورات المجالس الجماعية على الأبواب بلا طعم ولا رائحة ، والولاية الانتدابية على مشارف الانتهاء بصفر كبير من حيث المردود التنموي.

وهنا اتحدث عن الجماعات السهلية لأشتوكن، التي لا يتوانى بعض من مدبريها على تلميع صورهم أمام الرأي العام، مستعينين بخدمات صعاليك خلقوا لنسج اثواب البروباغندا حسب المقاس بالمقابل طبعاََ.

الكل يتحمل المسؤولية في هذا الإخفاق التنموي ،و بالدرجة الأولى المواطن الشتوكي الذي لا يعير أي اهتمام للعمل السياسي ، وترك الساحة فارغة لسياسيين استغلوا الوضع القائم للإغتناء والزيادة في أرقام ارصدتهم البنكية بكل الطرق الممكنة والمعروفة.

قسط من المسؤولية يتحمله أيضا السياسي المنتخب المعارض في هذه المجالس الجماعية الجامدة، فلا صوت يسمع لهم غير الحضور اثناء الدورات كمستمعين فقط،ولا معارضة حقيقية يمارسونها كما هو محدد لهم، ولا هم منتجون لأفكار وحلول بديلة لأهم الأشكالات التنموية المطروحة امامهم.

الجسم الصحفي كذلك يمكن ادراجه في الخانة الرئيسية المنتجة للاختلال والاعتلال الحاصل في الشكل التنموي بالمنطقة. فمهمة الصحافي ليست في بلع لسانه وغض الطرف عن ما يعتمل من داخل دهاليز التدبير للشأن المحلي ،وليست كذلك في البحث عن بقشيش يجود به عليه رئيس جماعة أو برلماني معينين.

جماعات اشتوكن انطفأ نورها، وجمدت عروق دمها، وسحبت فرص التنمية من تحت اقدامها، وخذلت من طرف أبنائها الغير البررة ، ننتظر فقط الوقت المحتمل لتشييع جثمانها إلى متواه الاخير.