✍️  المصطفى المرجاني

إن الموقع الجغرافي و الإستراتيجي المتمثل في القرب من أكبر مركزي استهلاك في المغرب ، و يعتبر إقليم بنسليمان من بين المناطق التي توجد بين قطبين ، الدار البيضاء والمحمدية ومدينة الرباط ، ويقع أيضا بين المنطقة الساحلية والمنطقة الجبلية.
يتوفر إقليم بنسليمان على ثلاث جماعات حضرية بنسليمان ، المنصورية بوزنيقة .
مدينة بنسليمان ، تتوفر على تراث غابوي كبير 17% من مساحة سطحها ، مما يجعل منها فضاءا ذا بعد إيكولوجي وطبيعي ، تقدر مساحة الغابات ب 58.286 كلم .
تتوفر على مناطق سياحية مهمة بفعل محيطها الطبيعي الذي يتيح فرص تصلق الجبال ومسارات المشي ، تتميز أيضا بمناخ قاري ،
مدينة بوزنيقة ، تعتبرمدينة ساحلية ، دائرة تابعة لنفوذ الإقليم ، تضم أربع جماعات قروية وهي جماعة ساحلية ، تتوفر على سكة حديدية ، كما تتوفر على طريق سيار ، بها مركب دولي للشباب .
جماعة المنصورية وجهة سياحية بحكم مو قعها الإستراتيجي التي تزخر بساحل بحري على طول 20 كلم وبحكم تواجدها بين بوزنيقة والمحمدية تعرف جماعة المنصورية نموا ملحوظا وخاصة على مستوى الساحل البحري الذي أصبح يحظى بجادبية سياحية كبيرة .
يتميز الإقليم بشواطئ جميلة وجودة مياه السباحة التي تمتد على طول 35 كلم ، كما يتوفر على مخزون صخري هام ( 41مقلعا ) .
إقليم ذو مميزات مهمة من شبكة نقل ، طريق السيار ، طرق وطنية ، جهوية وإقليمية ، شبكة السكك الحديدية ، مطار ذو موقع جيد ، مركز جهوي للتدريب في ألعاب القوى ، ثلاث ملاعب كولف وأيضا الثروة الغابوية المهمة .
كل هذه المميزات توحي على أن هذا الإقليم من المفروض أن ينافس كبرى المدن في التقدم والنجاح ، إلا أن واقع الحال يقول عكس ذلك ، إقليم يطاله الإهمال والنسيان والتهميش ، سياسة الإقصاء ، مسؤولين يغردون خارج السرب ، لا الحياة لمن تنادي ، وضعية مزرية وكارثية ،سببها العبث والعشوائية في تدبير الشأن المحلي ، سنأخذ على سبيل المثال لا الحصر مدينة بنسليمان التي طالها التهميش والعشوائية في تدبير شؤونها ، وضعف التسيير الذي يطال المدينة في جميع الميادين بدون استثناء .

السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة ، من المسؤول عن هذا التسيب والعشوائية في تدبير شؤون المدينة وتبدير المال العام في مشاريع لافائدة ترجى منها .

إن الساكنة السليمانية تعيش مرارة التهميش والإهمال من خلال الحالة المتردية ، وبسبب هذا التردي تطالب الساكنة السليمانية الجهات المسؤولة أن تتحمل مسؤوليتها والكف عن العبث في المال العام بإنشاء مشاريع لاعلاقة لها بالتنمية الاقتصادية للبلاد ، وتطالب تدخل الجهات المختصة للتحقيق فى هذه الفوضى ، والوقوف عند الإختلالات التي تشوب بعض المشاريع بالعشوائية وعدم اكتمالها والبدء في مشاريع أخرى الجدوى منها بدون رقيب ولاحسيب في الوقت الذي ارتفع فيه سخط المواطنين واستيائهم في غياب تام في ربط بالمسؤولية بالمحاسبة .