علمنا من مصدر مطلع، أن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للامن الوطني، قد تدخل بصفة شخصية، على خط واقعة الدار البيضاء، التي راح ضحيتها سائق دراجة نارية على إثر مطارته من طرف أحد دراجي فرقة السير و الجولان التابعة لولاية امن البيضاء، فيما اصيبت فتاتين كانتا برفقته على متن الدراجة النارية بجروح متفاوتة الخطورة.
مصدرنا أكد على أن تدخل المدير العام للامن الوطني، قد تم مباشرة بعد وقوع الحادثة، لحث المسؤولين على التحقيق على الالتزام بالحياد و القيام بواجبهم المهني وفقا للضوابط القانونية، دون زيادة أو نقصان، و هو ما أدى الى حدود الساعة، الى وضع الدراجي التابع لولاية امن البيضاء رهن الحراسة النظرية، في انتظار استكمال باقي الاجراءات التي سيقرر القضاء فيها وفقا للمسؤوليات و الاخطاء المرتكبة.
ما قام به عبد اللطيف الحموشي، يمكن اعتباره بادرة طيبة، تعكس مدى احترام الرجل للقانون، و اهتمامه الشديد بواجبه المهني، الذي يرغمه على انصاف الحق و نصرة القانون مهما كانت صفات الاشخاص المخالفين و انتماءاتهم المهنية، و هو التصرف الذي ليس بغريب عن “سي عبد اللطيف” الذي سجل التاريخ أنه تدخل في اكثر من مناسبة لانصاف مواطنين ادعوا تعرضهم للشطط أو الاعتداء من طرف رجال الامن، و كان تدخله منصفا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
و قد يكون الحموشي، أول مدير عام للامن الوطني، اشتهر بتدخلاته العادلة لاعادة الحقوق الى اصحابها، كلما بلغ الى علمه قضية احد اطرافها رجال أمن، هذا دون أن نغفل الاشارة الى دفاعه المستميت عن العناصر الامنية كلما تبث أن أحدهم تعرض للظلم أو للاهانة، في مواقف تؤكد على أن المدير العام للامن الوطني يسعى فعلا الى نصرة الحق و انصاف ضحايا التسعفات التي يكون احد اطرافها رجل امن.
و يؤكد العديد من متتبعي واقعة الدار البيضاء، على أنه مهما كانت نتائج التحقيق الذي سيتخد على ضوئها القرار القضائي في حق الدراجي سالف الذكر، فإن ما توصلت به النيابة العامة من تقارير و محاضر، يعكس الحقيقة المطلقة، و يقص الوقائع كما حدثت، لأن تدخل السيد المدير العام للامن الوطني، لن يترك مجالا للاجتهاد، و سيجعل المحققين مرغمين على القيام بواجبهم دون اية زيادة أو نقصان.
و حسب معلومات توصلنا بها، فإن اقارب الفقيد، قد أكدوا على ارتياحهم من سير الاجراءات القانونية التي تشرف عليها النيابة العامة، حيث أكد افراد من عائلته على أن المحققين قد ابانوا عن كعب عالي من المهنية اثناء التحقيق، و قد أظهروا حيادا معقولا في تعاطيهم مع المعلومات التي حصلوا عليها طيلة هذه الفترة.
تعليقات الزوار ( 0 )