الزهراء احموش

بعد نشره في الجريدة الرسمية، دخل قانون العقوبات البديلة، المعروف بـ “قانون شراء أيام السجن”، حيز التنفيذ في محاكم المملكة المغربية. هذا القانون يمثل خطوة جديدة في نظام العدالة الجنائية، حيث يهدف إلى تقديم بدائل للعقوبات التقليدية التي تعتمد أساسًا على السجن.

ينص قانون العقوبات البديلة على إمكانية استبدال جزء من العقوبة السجنية بإجراءات بديلة، مثل “شراء أيام السجن”. يتيح هذا النظام للمدانين دفع مبلغ مالي كبديل لقضاء فترة من العقوبة في السجن، مما يمكن أن يساعد في تقليل الازدحام في السجون وتعزيز إعادة التأهيل.

يهدف القانون إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:

تخفيف الازدحام في السجون بتقديم بدائل للعقوبات السجنية، يسعى القانون إلى تقليل عدد السجناء، مما يساعد في تحسين ظروف السجون وتخفيف الضغط على النظام القضائي.

تشجيع إعادة التأهيل يركز القانون على تقديم فرص للمدانين للاندماج مجددًا في المجتمع، من خلال إجراءات تعزز من إعادة تأهيلهم بدلاً من العقوبات التقليدية.

المرونة في تنفيذ العقوبات يوفر القانون نظامًا مرنًا يتيح للقضاة تخصيص العقوبات بناءً على ظروف كل قضية، مما يزيد من عدالة العقوبات ويقلل من القسوة غير الضرورية.

رغم الفوائد المحتملة، يواجه قانون العقوبات البديلة تحديات عدة، منها: تقييم مدى فعالية شراء أيام السجن في تحقيق أهداف إعادة التأهيل وتخفيف الأعباء على النظام القضائي.
من الضروري ضمان أن تنفيذ القانون يتم بشكل عادل وشفاف، لتفادي أي إساءة استخدام أو تأثير سلبي على الحقوق القانونية للمدانين.

يمثل قانون العقوبات البديلة، أو “قانون شراء أيام السجن”، خطوة هامة نحو تحديث النظام القضائي المغربي. من خلال تقديم بدائل للعقوبات السجنية التقليدية، يسعى القانون إلى تحقيق توازن بين العدالة والرحمة، مع تحسين ظروف السجون وتعزيز إعادة التأهيل. ستراقب الأوساط القانونية والمجتمعية كيفية تطبيق هذا القانون وتأثيره على النظام القضائي والمجتمع بشكل عام.